للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-٣٧ -

الطاعون والغرق والحرق والبطن والنفساء شهادة

-----

الخولاني الشهداء فذكروا المبطنون والمطعون والنفيساء، فغضب أبو عتبة وقال حدثنا أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال أن شهداء الله تعالى في الأرض أمناء الله في الأرض في خلقه قتلوا أو ماتوا (عن عبادة بن الصامت) رضي الله عنه قال أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريض في ناس من الأنصار يعودني، فقال هل تدرون ما الشهيد؟ فسكتوا فقال هل تدرون ما الشهيد؟ فسكتوا، قال هل تدرون ما الشهيد؟ فقلت لامرأتي أسنديني فأسندتني فقلت من أسلم ثم هاجر ثم قتل في سبيل الله فهو شهيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شهداء أمتي إذا لقليل القتل في سبيل الله شهادة والبطن شهادة، والغرق شهادة، والنفساء شهادة، (عن راشد بن جيش) رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتعلمون من الشهيد من أمتي فأرم القوم فقال عبادة ساندوني فأسندوه فقال يا رسول الله الصابر المحتسب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شهداء أمتي إذا لقليل، القتل في سبيل الله عز وجل شهادة، والطاعون شهادة والغرق شهادة والبطن شهادة، والغرق شهادة والبطن شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره، إلى الجنة قال وزاد أبو العوام سادن، بيت المقدس والحرق والسيل.


ابن زياد الألهاني الخ (غريبة) يستفاد منه أن من اتصف بالأمانة في أي شيء ائتمن عليه يكون من شهداء الآخرة وإن ماتت على فراشه (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله ثقات (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سريج ثنا المعافى مغيرة بن زياد عن عبادة بن نسي عن الأسود بن ثعلبة عن عبادة الصامت الخ (غريبة) يعني إذا اقتصرت الشهادة على من قتل في سبيل الله فالشهداء قليلون: ثم ذكر صلى الله عليه وسلم الشهداء فقال القتل في سبيل الله شهادة الخ، أي المرأة التي تموت بسبب الولادة (تخرجه) (بز طب) وفيه المغيرة بن زيادة، قال الهيثمي وثقة جماعة وضعفه آخرون، وبقية رجاله ثقات (سند) حدثنا عبد الله حدثني أبي قال حدثنا محمد بن بكر قال ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن مسلم بن يسار عن أبي الأشعث الصنعاني عن راشد بن جيش الخ، (غريبة) براء مفتوحة بعدها مشددة مفتوحة أيضا أي سكتوا ولم يجيبوا أرم فهو مرم ويروي فأزم بالزاي المفتوحة وتخفيف المم وهو بمعناه لأن الأزم الإمساك عن الطعام والكلام (نه) أي الصابر على الجهاد المحتسب فيه كما يستفاد من حديثه المتقدم بفتح السين المهملة بعدها راء مفتوحة هو حبل السرة الذي تقطعه القابلة من موضوع السرة فما بقى مع المولود بعد القطع له السرة بضم السين المهملة: وما زاد عن ذلك يقال له سرر بفتح أوله وثانية، ويقال له أيضا السر بضم السين المهملة (وقوله وزاد فيها) أي في رواية أخرى من هذا الحديث (أبو العوام) لم يذكر أبو العوام هذا في سند حديث الباب، ولعله روي هذه الزيادة من طريق أخرى أي خادم بيت المقدس ومتولي فتح أبوابه وإغلاقها بفتح الحاء المهملة وكسر الراء الذي

<<  <  ج: ص:  >  >>