للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-٣٨ -

المطعون والخار عن دابته والمجنوب شهداء

-----

(عن عبادة بن الصامت) رضي الله عنه عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحه رضي الله عنه فما تحوز له عن فراشه، فقال من شهداء أمتي؟ قالوا قتل المسلم شهادة، قال أن شهداء أمتي إذا لقليل، قتل المسلم شهادة: والطاعون شهادة، والبطن، والغرق والمرأة يقتلها ولدها جمعاء (عن أبي هريرة) رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا الذي يقاتل في سبيل الله حتى يقتل، قال أن الشهيد في أمتي إذا لقليل، القتيل في سبيل الله شهيد، والطعين في سبيل الله شهيد، والغريق في سبيل الله شهيد، والخار عن دابته في سبيل الله شهيد، والمجنوب في سبيل الله شهيد، قال محمد المجنوب صاحب الجنب (زاد في رواية) والبطن شهادة والنفساء شهادة (وعن صفوان ابن أمية) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الطاعون شهادة، والغرق شهادة، والنفساء شهادة


يموت بحرق النار (والسيل) بفتح السين المهملة المشددة بعدها ياء تحتية ساكنة وهو المطر الغزير الذي يسيل على الأرض ويجري، والمراد الذي يغرق في ماء السيل (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله ثقات (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال حدثني أبو بكر بن حفص ابن المصبح أو أبي المصبح عن ابن السمط عن عبادة بن الصامت الخ (غريبة) أي ما تنحى ولا تحول قال في النهاية وإنما لم تمنح له عن صدر فراشه لأن السنة في ترك ذلك أهـ (قلت) الظاهر أنه لم يتنح عن فراشه للنبي صلى الله عليه وسلم لشدة مرضه فقد جاء في رواية الطبراني ما يؤيد عن ذلك،
ولم يمت ابن رواحه في هذا المرض: فقد ثبت أنه استشهد في سرية مؤتة وسيأتي تفصيل ذلك في محله إن شاء الله تعالى هكذا جاء في هذه الرواية جمعاء وسيأتي في حديث جابر بن عتيك (والمرأة تموت بجمع شهيد) وكذلك في كل الروايات وفي كتب اللغة قال في النهاية المرأة تموت بجمع أي تموت وفي بطنها ولد: وقيل التي تموت بكرا، والجمع بالضم المجموع كالذخر بمعنى المذخور وكسر الكسائي الجيم، والمعنى أنها ماتت مع شيء مجموع فيها غير منفصل عنها من حمل أو بكارة (ومنه الحديث الآخر) إنما امرأة ماتت بجمع لم تطمث دخلت الجنة، وهذا يريد به البكر اهـ (تخريجه) (طب) وأورده الهيثمي وقال رواه الطبراني وأحمد بنحوه ورجالها ثقات (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد يعني ابن إسحاق عن أبي مالك بن ثعلبة بن أبي مالك القرضي عن عمر بن الحاكم بن ثوبان عن أبي هريرة الخ (غريبة) أي الذي مات بالطاعون (وقوله في سبيل الله) هذا القيد ليس بلازم لأنه ورد مطلقا بدون قيد من رواية أبي هريرة أيضا وغيره عند الشيخين وغيرهما: وكذا يقال فيما بعده أي الذي وقع عن دابته فمات أي الذي مات بمرض الجنب وتقدم تفسيره ومحمد هو ابن إسحاق أحد رجال السند (تخريجه) (م جه) ما عدا الخار عن دابته وصاحب الجنب (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>