ولم يمت ابن رواحه في هذا المرض: فقد ثبت أنه استشهد في سرية مؤتة وسيأتي تفصيل ذلك في محله إن شاء الله تعالى هكذا جاء في هذه الرواية جمعاء وسيأتي في حديث جابر بن عتيك (والمرأة تموت بجمع شهيد) وكذلك في كل الروايات وفي كتب اللغة قال في النهاية المرأة تموت بجمع أي تموت وفي بطنها ولد: وقيل التي تموت بكرا، والجمع بالضم المجموع كالذخر بمعنى المذخور وكسر الكسائي الجيم، والمعنى أنها ماتت مع شيء مجموع فيها غير منفصل عنها من حمل أو بكارة (ومنه الحديث الآخر) إنما امرأة ماتت بجمع لم تطمث دخلت الجنة، وهذا يريد به البكر اهـ (تخريجه) (طب) وأورده الهيثمي وقال رواه الطبراني وأحمد بنحوه ورجالها ثقات (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد يعني ابن إسحاق عن أبي مالك بن ثعلبة بن أبي مالك القرضي عن عمر بن الحاكم بن ثوبان عن أبي هريرة الخ (غريبة) أي الذي مات بالطاعون (وقوله في سبيل الله) هذا القيد ليس بلازم لأنه ورد مطلقا بدون قيد من رواية أبي هريرة أيضا وغيره عند الشيخين وغيرهما: وكذا يقال فيما بعده أي الذي وقع عن دابته فمات أي الذي مات بمرض الجنب وتقدم تفسيره ومحمد هو ابن إسحاق أحد رجال السند (تخريجه) (م جه) ما عدا الخار عن دابته وصاحب الجنب (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد بن