للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-٣٩ -

أنواع الشهداء وأن النبي صلى الله عليه وسلم مات شهيدا

-----

(عن أبي هريرة) رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله عز وجل (عن جابر بن عتيك) أن عبد الله بن ثابت لما مات قالت ابنته والله إن كنت لأرجوا أن تكون شهيدا، أما إنك قد كنت قضيت جهازك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله أوقع أجره على قدر نيته، وما تعدون الشهادة؟ قالوا قتل في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله، المطعون شهيد، والغرق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة (باب في أن النبي صلى الله عليه وسلم مات شهيدا)

(عن عبد الله) قال لأن أحلف تسعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل قتلا أحب إلى من أن أحلف واحدة أنه صلى الله عليه وسلم لم يقتل: وذلك بأن الله جعله نبيا واتخذه شهيدا، قال الأعمش فذكرت ذلك لإبراهيم يعني النخعي فقال كانوا يرون أن اليهود سموه صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه


هارون قال أخبرنا سليمان يعني التيمي عن أبي عثمان يعني النهدي عن عامر يعني ابن مالك صفوان ابن أمية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الطاعون شهادة والغرق شهادة والبطن شهادة والنفساء شهادة (تخريجه) (نس) وسنده جيد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح ثنا مالك بن أنس عن سمى مولى أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة الخ (غريبة) أي من مات من وقوع نحو الحائط والصخرة أو في بئر يحفرها أي الذي يموت تحت شيء من ذلك (تخريجه) (ق لك مذ) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح ثنا مالك عن عبد الله بن عبد الله ابن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث بن عتيك فهو جد عبد الله بن عبد الله أبو أمه أنه أخبره أن جابر بن عتيك أخبره أن عبد الله بن ثابت الخ بكسر الجيم وفتحها ما تحتاج إليه في سفرك للغزو والخطاب لأبيها تقدم في حديث أبي هريرة أن الشهداء خمسة ولا منافاة لاحتمال أنه صلى الله عليه وسلم أعلم بالأقل ثم علم زيادة على ذلك فذكرها في وقت آخر ولم يقصد الحصر في شيء من ذلك: لأنه ورد أكثر من سبعة تقدم تفسيره وضبطه في شرح حديث عبادة بن الصامت (تخريجه) (لك دنس ك حب هق) وقال النووي هو صحيح بلا خلاف وان كان البخاري ومسلم لم يخرجاه (باب) هو ابن مسعود (سنده) حدثنا عبد الله أبي ثنا عبد الرازق أنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن أبي الأحوص عن عبد الله الخ (غريبة) يعني مقتولا بالسم الذي وضعته له اليهودية في الطعام في غزوة خيبر، وسيأتي تفصيل ذلك في الغزوة المذكورة في أبواب الغزوات إن شاء الله تعالى لعله يعني قصة الشاة المتقدمة فقد روى البيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل مع أصحابه فلما ظهر له أن الطعام مسموم احتجم على الكاهل وأمر أصحابه فاحتجموا ومات بعضهم، فيحتمل أن أبا بكر رضي الله عنه كان ممن أكلوا ثم احتجموا عاشوا، ويحتمل أن اليهود سموه في قصة أخرى

<<  <  ج: ص:  >  >>