للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-٤٩ -

جواز الخداع في الحرب وعدم تسرب الأخبار للعدو

-----

(عن أبي هريرة) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمى الحرب خدعة (عن أنس ابن مالك) رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحرب خدعة (عن جابر بن عبد الله) رضي الله عنه تعالى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة (عن كعب بن مالك) رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يريد غزوة يغزوها إلا ورى بغيرها حتى كان غزوة تبوك فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد استقبل سفرا بعيدا ومفازا واستقبل غزوا عدو كثير فحلا للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة عدوهم وأخبرهم بوجهه الذي الذي يريد (عن جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما قال اشتد الأمر يوم الخندق


المستثنى الجائز المخصوص من المحرم غلا أن يكون فيه نقض عهد أو أمان فليس بالجائز (تخريجه) هذا الحديث من زوائد عبد الله بن الامام أحمد علي مسند أبيه، ولذا رمزت له بحرف زاي في أوله كما أشرت إلى ذلك في المقدمة: ولم أقف عليه لغير عبد الله بن الامام أحمد: وهو ضعيف ويؤيده ما بعده (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن آدم ثنا ابن مبارك عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة الخ (تخريجه) (ق. وغيرهما) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو اليمان ثنا صفوان ابن عمرو عن عمرو بن جابر عن أنس الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وفي إسناده عمرو ابن جابر قال في التقريب ضعيف شيعي (قلت) يؤيده ما قبله وما بعده (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حجاج عن ابن جرير أخبرني أبو الزبير عن جابر الخ (تخريجه) (ق. وغيرهما) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عتاب بن زياد قال ثنا عبد الله قال أنا يونس عن الزهري قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب أن عبد الله بن كعب قال سمعت كعب بن مالك يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) بتشديد الراء أي سترها وكني عنها بغيرها، ويستعمل في إظهار شيء مع إرادة غيره تبوك اسم موضع من بادية الشام قريب من مدين الذي بعث الله إليهم شعيبا والمشهور في تبوك منع الصرف للعلمية والتأنيث، وكانت هذه الغزوة في رجب سنة تسع من الهجرة بفتح الميم والفاء والزاي: البرية التي بين المدينة وتبوك، سميت مفازا تفاؤلا بالفوز وإلا فهي مهلكة كما قالوا للديغ سليم قال الزركشي والحافظ والدماميني وغيرهم بالجيم وتشديد اللام، زاد الحافظ قال ويجوز تحفيظها: ومعناه أظهر للمسلمين أمرهم أي ليكونوا على أهبة يلاقون بها عدوهم ويستعدون لذلك، والأهبة العدة، والجمع أهب مثل غرفة وغرف، ومعنى الحديث أنه صلى الله عليه وسلم كان يورى في غالب غزواته إلا غزوة تبوك فإنه أخبرهم بها ليستعدوا لها، فإنها كانت بعيدة الشقة وعرة المسالك في زمن حر شديد والعدو أكثر عددا منهم لهذا لم يكتم خبرها عنهم (تخريجه) (ق. د وغيرهم) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد قال هشام وحدثت به وهب بن كيسان فقال أشهد على جابر بن عبد الله رضي الله عنهما حدثني قال اشتد الأمر يوم الخندق الخ

<<  <  ج: ص:  >  >>