للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-٤٨ -

تخيير الكفار بين الإسلام أو القتال أو دفع الجزية

-----

فارس فقال لأصحابه دهوني حتى أفعل ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إني امرؤ منكم، وإن الله رزقني الإسلام وقد ترون طاعة العرب، فإن أنتم أسلمتم وهاجرتم إلينا فأنتم بمنزلتنا يجري عليكم ما يجري علينا، وإن أنتم أسلمتم وأقمتم في دياركم فأنت بمنزلة الأعراب يجري لكم ما يجري لهم، ويجري عليكم ما جرى عليهم، فان أبيتم وأقررتم بالجزية فلكم ما لأهل الجزية وعليكم ما على أهل الجزية، عرض عليهم ذلك ثلاثة أيام ثم قال لأصحابه أنهدوا إليهم ففتحها (عن ابن عون) قال كتبت إلى نافع أساله ما أقعد ابن عمر عن الغزو أو عن القوم إذا غزوا؟ وبما يدعون العدو قبل أن يقاتلوهم؟ وهل يحمل الرجل إذا كان في الكتيبة بغير إذن إمامه؟ فكتب إلي إن ابن عمر كان يغزو وولده ويحمل على الظهر، وكان يقول إن أفضل العمل بعد الصلاة الجهاد في سبيل الله تعالى، وما أقعد ابن عمر عن الغزو إلا وصايات لعمر وصبيان صغار وضعية كثيرة، وقد أغار رسول الله) ص* على بني المصطلق وهم غارون يسقون على نعمهم فقتل مقاتلهم وثبي سباياهم وأصحاب جويرية بنت الحارث، قال فحدثني بهذا الحديث ابن عمر وكان في ذلك الجيش، وإنما كانوا يدعون أول الإسلام. وأما الرجل فلا يحمل على الكتيبة إلا بإذن إمامه (باب جواز الخداع في الحرب بالتورية والكتمان وإرسال الجواسيس ونحو ذلك) (ز علي رضي الله عنه) قال إن الله عز وجل سمى الحرب على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم خدعة (زاد في رواية زحموية) على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم


عن عطاء بن السائب عن أبي البختري عن سلمان الفارسي حاصر قصر الخ يعني بمنزلة المهاجرين (وقوله يجري عليكم ما يجري علينا) يعني من اخذ نصيبنا في الفيء والغنيمة ونحو ذلك (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد رحمه الله وسند الطريق الأولى حسن وسند الطريق الثانية صحيح (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا ابن عون قال كتبت إلى نافع الخ (غريبة) قال في المصباح الضيعة العقار والجمع ضياع مثل كلبة وكلاب، والضيعة الحرفة والصناعة، ومنه كل رجل وضيعته اهـ (قلت) هذا محمول على ما إذا لم يتعين الجهاد، وإلا فلا يتركه ابن عمر ولا يوصى بتركه عمر رضي الله عنهما بضم الميم وسكون المهملة وفتح الطاء وكسر اللام بعدها قاف وهو بطن شهير من خزاعة (وقوله وهم غازون) بغين معجمة وتشديد الراء جمع غار بالتشديد أي غافلون، والمراد بذلك الأخذ على غرة أي غفلة أي أخذها في السبي (تخريجه) (ق د. وغيرهم).
(باب) (ز سنده) حدثنا عبد الله حدثني محمد بن جعفر الوركاني وإسماعيل بن موسى السدي وحدثنا زكريا بن يحيى زحموية قالوا أنبأنا شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن ذي حدان عن علي الخ (غريبة) فيه لغات، وقد روى بهن جميعا، وأفصحها فتح الخاء المعجمة مع سكون الدال المهملة، أي تنقضي بخدعة، والخدع إظهار أمر وإضمار خلافه وذلك سائغ في الحروب لأنه من

<<  <  ج: ص:  >  >>