للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١١٢ -

جواز قتل جاسوس العدو وإعطاء سلبه لقاتله

-----

بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم (وفي لفظ) فقد وجبت لكم الجنة: فاغر ورقت عينا عمر رضي الله عنه وقال الله ورسوله أعلم (عن إياس بن سلمة) بن الأكوع عن أبيه رضي الله عنه قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا فجاء عين المشركين ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتصبحون فدعوه إلى طعامهم، فلما فرغ الرجل على راحلته وذهب مسرعا لينذر أصحابه قال فأدركته فأنخت راحلته وضربت عنقه فغنمني رسول الله صلى الله عليه وسلم سلبه (عن حارثة بن مضرب عن فرات بن حيان) أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتله وكان عينا لأبي سفيان وحليفا فمر بحلقه الأنصار فقال إني مسلم، قالوا يا رسول الله أنه يزعم أنه مسلم فقال أن منكم رجالا نكلهم إلى إيمانهم منهم فرات بن حيان (باب أن الكافر إذا خرج إلينا مسلما فهو حر) (عن ابن عباس) رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتق من جاءه من العبيد قبل مواليهم إذا أسلموا، وقد أعتق يوم الطائف رجلين (وعنه من طريق ثان) قال


أبطن خلاف ما أظهره وعذر حاطب ما ذكره فإنه صنع ذلك متأولا أن لا ضرر أرشد إلى علة ترك قتله بأنه شهد بدرا الخ (تخريجه) (ق. والثلاثة. وغيرهم) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن يزيد قال ثنا عكرمة بن عمار قال ثنا إياس بن سلمة بن الأكوع الخ (غريبة) كان ذلك في غزوة هوازن وغطفان كما صرح بذلك في حديث له تقدم في باب السلب للقاتل (وقوله فجاء عين المشركين) بإضافة عين إلى المشركين لأنه منهم أي جاسوس، وسمى الجاسوس عينا لأن عمله بعينه أو لشدة اهتمامه بالرؤية واستغراقه فيها كأن جميع بدنه صار عينا الاصطباح هنا أكل الصبوح وهو الغذاء، وفي حديثه السابق المشار إليه ثم جاء يمشي حتى قعد معنا يتغذى قال فنظر في القوم فإذا ظهرهم فيه قلة وأكثرهم مشاة في رواية البخاري فقال النبي صلى الله عليه وسلم اطلبوه واقتلوه (تخريجه) (خ د وغيرهما) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن عبد الله ثنا بشر بن السري، قال أبو عبد الرحمن وحدثني أبو خيثمة ثنا بشر بن السري ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب الخ (غريبة) كان ذلك في غزوة الخندق فلما شعر به النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتله فقال إني مسلم: ثم أسلم وحسن إسلامه وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يزل يغزو معه إلى أن قبض النبي صلى الله عليه وسلم فنزل الكوفة وأقام بها رضي الله عنه يعني بعد أن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله كما في حديث الباب إنما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن علم صدق نية الرجل وإخلاصه بطريق الإلهام أو الوحي، وفي ذلك منقبة لفرات بن حيان رضي الله عنه (تخريجه) (د) وسنده عند الإمام أحمد جيد (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس الخ (غريبة) لم يسمعها وقد صرح في الطريق الثانية بأن أحدهما أبو بكرة وسيأتي الكلام عليه (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>