للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١١٤ -

بيان حكم الأرضين المغنومة وتقسيمها

-----

أتيتموها فأقمتم فيها فسهمكم فيها، وأيما قرية عصت الله ورسوله فإن خمسها لله ورسوله ثم هي لكم (عن زيد بن أسلم) عن أبيه قال سمعت عمر رضي الله عنه يقول لئن عشت إلى هذا العام المقبل لا يفتح للناس قرية إلا قسمتها بينهم كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر (عن بشير بن يسار) عن رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أدركهم يذكرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ظهر على خيبر وصارت لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين ضعف عن عملها فدفعوها إلى اليهود ويقومون عليها وينفقون عليها على أن لهم نصف ما خرج منها: فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ستة وثلاثين سهما، جمع كل سهم مائة سهم، فجعل نصف ذلك كله للمسلمين وكان في ذلك النصف سهام المسلمين وسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم معها، وجعل النصف الآخر لمن ينزل عليه من الوفود والأمور ونوئب الناس (عن سفيان بن وهب) الخولاني قال لما افتتحنا مصر بغير عهد قام الزبير بن العوام رضي الله عنه فقال يا عمرو بن العاص أقسمها


فذكر أحاديث، منها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما قرية الخ (غريبة) معناه إذا أتيتم قرية من قرى الكفار فدخلتموها بغير حرب بل صالحتم أهلها على مال (فسهمكم فبها) يعني ما أخذتم منهم يكون فيئا مصرفه جميع المسلمين (وأيما قرية عصت الله ورسوله) فحاربتموها وأخذتم من أهلها مالا (فإن خمسة لله ورسوله) ويقسم الباقي بينكم قسمة الغنيمة، وهذا معنى قوله ثم هي لكم (تخريجه) (م. وغيره) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو قال ثنا هشام يعني ابن سعد عن زيد بن أسلم الخ (غريبة) سيأتي بيان قسمة خيبر في الحديث التالي وهو قوله فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ستة وثلاثين سهما الخ (تخريجه) (خ. وغيره) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن فضيل قال حدثنا يحيى بن سعيد عن بشيرا بن يسار الخ (بشير) بضم أوله وفتح المعجمة (غريبة) أي غلب أهل خيبر وقهرهم ونصره الله عليهم يستفاد من هذا أن نصف خيبر فتح عنوة، والنصف الآخر فتح صلحا، فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الخمس، وجعل خراح النصف الآخر الذي فتح صلحا وقفا على مصالح المسلمين الخاصة والعامة، ويؤيد ذلك ما تقدم في حديث أبي هريرة، ويردون البلاد: واحدهم وافد، وكذلك الذين يقصدون الأمراء لزيارة واسترفاء وانتجاع وغير ذلك (نه) (والنوائب) جمع نائبة وهي ما ينوب الإنسان أي ينزل به من المهمات والحوادث (تخريجه) (د) وسكت عنه أبو داود والمنذري وسنده جيد (سنده) حدثنا عبد الله أبي ثنا عتاب ثنا عبد الله قال أخبرنا عبد الله بن عقبة وهو عبد الله بن لهيعة بن عقبة حدثني يزيد بن أبي حبيب عمن سمع عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة يقول سمعت سفيان بن وهب الخولاني يقول لما افتتحنا مصر الخ

<<  <  ج: ص:  >  >>