للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١٥٨ -

من قال لعبده أنت حر بعد موتي فاحتاج فله بيعه وسد حاجته

-----

النبي صلى الله عليه وسلم تعتق في عتقك وترق في رقك قال وكان يخدم سيده حتى مات، قال عبد الرازق وكان معمر يعني ابن حوشب رجلا صالحا (عن سعيد بن المسيب) قال حفظنا عن ثلاثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من أعتق شقصا له في مملوك ضمن بقيته (عن عبادة بن الصامت) رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أنه من أعتق شركا له في مملوك فعليه جواز عتقه إن كان له مال

(باب ما جاء في التدابير وجواز بيع المدبر لحاجة) (عن جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما أن رجلا من الأنصار يقال له مذكور (وفي لفظ أبو مذكور) أعتق غلاما له غلاما له يقال له يعقوب عن دبر لم يكن له مال غيره، فدعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال من يشتريه من يشتريه؟ فاشتراه نعيم بن عبد الله النحام (زاد في رواية ختن عمر بن الخطاب) بثمانمائة درهم فدفعهما إليه، وقال إذا كان أحدكم فقيرا فليبدأ بنفسه، وإن كان


المذكور وجده عمرو بن سعيد بن العاص معناه أنك تصير حرا بمقدار ما فيك من الحرية: وتصير رقيقا تخدم سيدك الذي لم يعتقك بمقدار ما فيك من الرق يحتمل أنه كان يخدم سيده على الجوام متبرعا بالمقدار الذي فيه من الحرية لسيده، ويحتمل أنه كان يخدمه بمقدار ما فيه من الرق حتى مات (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وهو مرسل لأن عمرو بن سعيد لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم كما حققه الحافظ في الإصابة، وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد زهز مرسل ورجاله ثقات (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون قال ثنا حجاج بن أرطاة عن عمرو بن شعيب عن سعيد ابن المسيب الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح اهـ (قلت) تعضده أحاديث الباب هذا طرف من حديث طويل سيأتي بسنده وتخريجه في باب جامع في قضايا حكم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتاب الأرضية والأحكام ومعناه يستفاد مما تقدم والله أعلم (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل ثنا أيوب عن أبي الزبير عن جابر الخ (غريبة) المحفوظ في معظم الروايات أبو مذكرو هو يعقوب القبطي كما يستفاد من الطريق الثنية (وقوله عن دبر) بضم الدال المهملة والباء الموحدة هو العتق في دبر الحياة كأن يقول السيد لعبد أنت حر بعد موتي أو إذا مت فأنت حر: وسمي السيد مدبر بصيغة أي الفاعل لأنه دبر أمر دنياه باستخدام ذلك المدبر واسترقاقه: ودبر أمر آخرته بإعتاقه وتحصيل أجر العتق بضم النون مصغرا والنحام بفتح النون وتشديد الحاء المهملة المفتوحة صفة له ووصف بالنحام لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فسمعت نحمة نعيم فيها، والنحمة السلعة ختن الرجل بالتحريك أبو زوجته والأختان من قبل المرأة، والإحماء من قبل الرجل، والصهر يجمعهما أي لا مال له ولا كسب يقع موقعا من كفايته كان هنا تامة بمعنى وجد وفضلا مفعول (وقوله

<<  <  ج: ص:  >  >>