للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١٥٩ -

قصة عائشة رضي الله عنها مع جاريتها التي علقت على موتها

-----

فضلا فعلى عياله، وإن كان فضلا فعلى ذوي قرابته أو قال على ذوي رحمه وإن كان فضلا فها هنا وها هنا (وعنه من طريق ثان) بنحوه وفيه، فقال عمرو قال جابر غلام قبطي ومات عام الأول زاد فيها أبو الزبير يقال له يعقوب (وعنه أيضا) أن رجلا دبر عبدا له وعليه دين فباعه النبي صلى الله عليه وسلم في دين مولاه (وعنه من طريق ثان) أن النبي صلى الله عليه وسلم باع المدبر

(عن عمرة) قالت اشتكت عائشة فطال شكواها، فقدم إنسان المدينة يتطبب فذهب بنو أخيها يسألونه عن وجعها، فقال والله إنكم تنعتون نعت امرأة مطبوبة، قال هذه امرأة مسحورة سحرتها جارية لها، قالت نعم أردت أن تموتي فأعتق، قال وكانت مدبرة قالت بيعوها في أشد العرب ملكة واجعلوا ثمنها في مثلها


فعلى عياله) أي الذين يعولوهم وتلزمه نفقتهم أو للشك من الراوي والمراد الجميع من أصوله وفروعه وذوي رحمه، يقدم الأقرب فالأقرب والأحوج هو كناية عن الإنفاق في وجوه الخير المعبر عنه في رواية باليمين والشمال (قال النووي) إن الابتداء في النفقة على هذا الترتيب، وأن الحقوق إذا تزاحمت قدم الآكد فالآكد وأن الأفضل في صدقة التطوع في تنويعها في جهات البر والمصلحة اهـ (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا ابن جرير أنا عمرو بن دينار أنه سمع جابر بن عبد الله يقول اعتق رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما له ليس له مال غيره على دبر منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يبتاعه مني؟ فقال نعيم بن عبد الله أنا أبتاعه، فقال عمرو قال جابر غلام قبطي الخ هو ابن دينار أحد رجال السند يعني في إمارة ابن الزبير كما صرح بذلك في رواية عند مسلم أي في روايته، وأبو الزبير لم يذكر في رجال هذه الرواية وإنما ذكر في سند الطريق الأولى وتقدمت زيادته فيها (تخريجه) (ق. والأربعة وغيرهم) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود ثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن عطاء عن جابر أن رجلا دبر عبد الله الخ (غريبة) زاد النسائي وكان محتاجا (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم باع المدبر فسره العلماء بالمدبر الذي على سيده دين أو باعه لحاجة ضرورية كالنفقة ونحوها كما يستفاد ذلك من الطريق الأولى (تخريجه) (خ جه) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان ثنا يحيى عن ابن أخي عمرة ولا أدري هذا أو غيره عن عمرة الخ (غريبة) أي مرضت أي يعاني الطب ولا يعرفه معرفة جيدة أي تصفوه صفة امرأة مطبوبة أي مسحورة، كني بالطب عن السحر تفاؤلا بالبر كما كنوا بالسليم عن اللديغ هذا جواب عن سؤال لم يذكر في الحديث، وكأن عائشة سألتها هل قول الطبيب صحيح؟ فقالت نعم أردت أن تموتي فأعتق، وإنما فعلت ذلك لأن عائشة رضي الله عنها دبرت عتقها بعد موتها فاستعجلت الجارية وأرادت أن تقتلها لتعتق، فكان الإحسان إليها سببا في إساءتها لسيدتها، وهذا لا يصدر إلا من النفس

<<  <  ج: ص:  >  >>