للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١٦٥ -

النهي عن الحلف بالآباء والطواغيت

-----

أحدكم فليحلف بالله أو ليصمت قال عمر فما حلفت بها بعد ذاكرا ولا آثرا (عن عمر رضي الله عنه بنحوه) وفيه: قال عمر فو الله ما حلفت بها منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها ولا تكلمت بها ذاكرا ولا آثرا (وعنه أيضا) قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فحلفت لا وأبي فهتف بي رجل من خلفي فقال لا تحلفوا بآبائكم فإذا هو النبي صلى الله عليه وسلم (عن عبد الرحمن بن سمرة) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحلفوا بآبائكم ولا بالطواغيت وقال يريد والطواغي (باب ما جاء في الحلف بالكعب) (عن سعد بن عبيده) قال كنت جالسا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فجئت سعيد بن المسيب وتركت عنده


(غريبه) بضم الميم أي يسكت عن الحلف بغير الله وظاهره أن اليمين بالله عز وجل مباحة، لأن أقل مراتب الأمر الإباحة، وإليه ذهب الأكثر وهو الصحيح نقلا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حلف كثيرا وأمره الله به حيث قال (قل إي وربي إنه لحق) ونظرا لأنه تعظيم لله تعالى (بمد الهمزة وكسر المثلثة أي حاكيا عن غيري أي ما حلفت بأبي عامدا ولا حاكيا من غيري، واستشكل بأن الحاكي لا يسمى حالفا، وأجيب بأن العامل محذوف أي ولا ذكرتها آثرا عن غيري، أو ضمن حلفت معنى تكلمت، أو معناه يرجع إلى التفاخر بالآباء فكأنه قال ما حلفت بآبائي بن شعيب بن أبيس حمزة قال حدثني أبي عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر أخبره أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم قال عمر فو الله الخ (تخريجه) (ق. والأربعة. وغيرهم) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبد الله الزبيري ثنا إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) أي صاح (تخريجه) (ش) سنده عن الإمام أحمد جيد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون أنا هشام عن ابن عون عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة الخ (غريبة) هو جمع طاغوت وهو الصنم، ويطلق على الشيطان أيضا، ويكون الطاغوت واحدا وجمعا ومذكرا ومؤنثا قال تعالى (والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها) وقال تعالى (يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت) معناه أن يزيد بن هارون أحد الرواة قال في روايته (والطواغي) والطواغي هي الأصنام كما قال أهل اللغة واحدها طاغية، ومنه هذه طاغية دوس أي صنمهم ومعبودهم سمى باسم المصدر لطغيان الكفار بعبادته لأنه سبب طغيانهم وكفرهم، وعلى هذا فقوله (والطواغي) عطف تفسير على الطواغيت لأنه معناه والله أعلم (تخريجه) (م نس جه) (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن منصور عن سعد بن عبيدة قال كنت جاسا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما الخ (غريبة) يعني عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

<<  <  ج: ص:  >  >>