(تخريجه) (مذ) وقال هذا حديث حسن وتفسير هذا الحديث عند بعض أهل العلم أن قوله فقد كفر أو أشرك على التغليظ اهـ (قلت) في إسناده عند الإمام أحمد رجل لم يسم، وإنما حسنه الترمذي لأنه رواه عن سعد عن عبيدة عن ابن عمر وقد ثبت سماع سعد بن عبيدة من ابن عمر من طريق وكيع عن الأعمش، وتقدم في الحديث الثاني من الباب السابق، ورواه أيضا الحاكم في المستدرك عن عبيدة عن ابن عمر وصححه الحاكم وأقره الذهبي (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد قال ثنا يحيى المسعودي قال حدثني معبد بن خالد عن عبد الله بن يسار عن قتيلة بنت صيفي الخ (قتيلة) بضم القاف ثم تاء مثناة فوق مفتوحة ثم ياء تحتية ساكنة صحابية، قال أبو عمر كانت من المهاجرات الأول، وروى عنها عبد الله بن يسار (غريبة) بفتح الحاء المهملة وكسرها هو العالم جمعه أحبار، وكان يقال لابن عباس الحبر لعلمه وسعته، والمراد هنا عالم من علماء اليهود جاء في رواية النسائي (إن يهوديا أتي النبي صلى الله عليه وسلم) فقال يا محمد إنكم تنددون "أي تجعلون لله أندادا " وإنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت) (وقوله هنا لولا أنكم تشركون) أي تجعلون لله شركاء فقال النبي صلى الله عليه وسلم (سبحان الله) أي أنزه الله عن أن يكون له شريك، فمعنى سبحانه التقديس والتنزيه، وتكون أيضا بمعنى التعجب فكأنه يتعجب من قول اليهودي إنهم يشركون بالله أي تقسمون بها مع أن القسم لا يكون إلا باسم من أسماء الله أو بصفة من صفاته، فكأنهم لما أقسموا بالكعبة جعلوا لله شريكا فيما هو مختص به أي آخر الجواب عن اليهودي شيئا من الزمن (ثم قالت) يعني (إنه قد قال) تعني رسول الله صلى الله عليه وسلم (فمن حلف فليحلف برب الكعبة) يعني يقول ورب الكعبة لا يقول والكعبة أي مماثلا بفتح التاء المثناة من فوق يعني أنهم يشركون النبي صلى الله عليه وسلم في مشيئته فيقولون ما شاء الله وشاء محمد، وقد جاء ذلك صريحا في حديث حذيفة بن اليمان