للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في فضل من استحق القصاص وعفا]-

أن يكفوا ثم دعاهم فزادهم وقال أرضيتم؟ قالوا نعم، قال فانى خاطب على الناس ومخبرهم برضاكم فخطب النبى صلى الله عليه وسلم ثم قال أرضيتم؟ قالوا نعم. (باب فضل من استحق القصاص وعفا). (عن أبى السَّفر) قال كسر رجل من قريش سن رجل من الأنصار فاستعدى عليه معاوية، فقال الأنصارى أن هذا دق سنى، قال معاوية كلا إنا سنرضيك قال فلما ألح ليه الأنصارى قال معاوية شأنك بصاحبك وأبو الدرداء جالس: فقال أبو الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يصاب بشيء في جسده يتصدق به إلا رفعه الله به درجة وحط عنه به خطيئة، قال فقال الأنصارى أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم سمعته أذناى ووعاه قلبى يعنى فعفا عنه (عن عبادة بن الصامت) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من رجل يجرح في جسده جراحة فيتصدق بها إلا كفر الله عنه مثل ما تصدق به (عن أنس بن مالك) قال ما رفع إلى النبى صلى الله عليه وسلم أمر فيه القصاص إلا أمر فيه بالعفو (باب القصاص في كسر السن) (عن حميد الطويل)


زجرهم وتقبيح فعلهم لأنهم رضوا بما أعطاهم ثم رجعوا عنه فكفهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عنهم وهذا من كرم أخلاقه وسعة صدره ومزيد حلمه (تخريجه) (د نس) ورجاله رجال الصحيح (باب) (١) (سنده) حدثنا وكيع ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر الخ (قلت) أبو السفر بفتحتين قال الترمذي اسمه سعيد بن أحمد ويقال بن يحمد (بضم أوله وكسر الميم) الثوري (غريبه) (٢) أي استعان به عليه قال في القاموس استعداده استعانه واستنصره (٣) أي كسره كما تقدم في الحديث (٤) أي بالدية يدل القصاص وكأن معاوية رضي الله عنه رأى أن الدية أنفع للأنصاري وأرحم بالقرشي (٥) من الإلحاح أي أكثر الكلام بطلب القصاص أسلمه الرجل وقال شأنك بصاحبك أي اقتص منه (٦) أي كجرح أو كسر (فيتصدق به) أي يعفو عن الجاني: قال المناوي معناه إذا جنى إنسان على آخر جناية فعفا عنه لوجه الله تعالى نال هذا الثواب (تخريجه) (مذ جه) وقال الترمذي هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ولا أعرف لأبي السفر سماعا من أبي الدرداء وإسناده حسن لولا الانقطاع (٧) (سنده) حدثنا سريج بن النعمان ثنا هشيم عن المغيرة عن الشعبي أن عبادة بن الصامت قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخ (غريبه) (٨) المراد بالصدقة هنا العفو عن الجاني لوجه الله تعالى كما تقدم (٩) أي بقدر الجناية كثرة وقلة وربما زاده الله عز وجل من عنده إذا حسنت نيته (تخريجه) أخرجه الضياء المقدسي وصححه الحافظ السيوطي وقال المنذري والهيثمي رجاله رجال الصحيح (١٠) (سنده) حدثنا عبد الصمد ثنا عبد الله يعني ابن أبي بكر المزني ثنا عطاء بن أبي ميمونة قال ولا أعلمه إلا عن أنس بن مالك الخ (غريبه) (١١) الأمر هنا محول على الندب أي حث عليه ورغب فيه وصاحب الدم له الخيار في القبول وعدمه وإن كان الأولى القبول لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يرغب في شيء إلا وفيه مصلحة (تخريجه) (د نس جه) وسكت عنه أبو داود والمنذري فهو صاحب للاحتجاج به (باب) (١٢) (سنده) حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى حدثنا حميد الطويل عن انس بن مالك الخ (قلت) هذا السند من ثلاثيات الأمام أحمد (غريبه)

<<  <  ج: ص:  >  >>