للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في تحريم الخمر ولعن شاربها وحرمانه من خمر الآخرة]-

وحد شاربها) (باب بعض (١) ما جاء فى تحريم الخمر ولعن شاربها وحرمانه من خمر الآخرة إلا أن يتوب) (عن ابن عباس) (٢) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله حرم عليكم الخمر والميسر (٣) والكوبة، وقال كل مسكر حرام (٤) (وعنه أيضا) (٥) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أتانى جبريل فقال يا محمد إن الله عز وجل لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها وساقيها ومستقيها (عن ابن عمر) (٦) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من شرب الخمر فى الدنيا لم يشربها فى الآخرة (٧) إلا أن يتوب (باب حد شارب الخمر


حديث بسر أخص مطلقا من حديث عبادة فيبنى العام على الخاص، وبيانه ان السفر المذكور فى حديث عبادة أعم مطبقا من الغزو المذكور فى حديث بسر، لأن المسافر قد يكون غازيا وقد لا يكون، وأيضا حديث بسر فى حد السرقة، وحديث عبادة فى عموم الحد اهـ والله أعلم (باب) (١) انما قلت فى الترجمة بعض ما جاء فى تحريم الخمر الخ لأن ما ذكر هنا قليل من كثير سيأتى فى آخر كتاب الأشربة لأنه محله والمقصود هنا حد شارب الخمر (٢) (سنده) حدّثنا احمد بن عبد الملك وعبد الجبار بن محمد قالا ثنا عبيد الله يعنى بن عمرو عن عبد الكريم عن قيس بن حبتر عن ابن عباس الخ (قلت) حبتر بمهملة وموحدة ومثناة وزن جعفر قال النسائى ثقة (غريبه) (٣) ثبت تحريم الخمر والميسر بكتاب الله عز وجل أيضا فى قوله تعالى فى سورة المائدة {يا أيها الذين آمنوا انما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون} وسيأتى تفسير الآية فى سورة المائدة من كتاب التفسير ان شاء الله تعالى، (والميسر) هو القمار (والكوبة) بضم الكاف وسكون الواو ثم باء موحدة قيل هى الطبل كما رواه البيهقى من حديث ابن عباس وذكر ان هذا التفسير من كرم على بن بذيمة، وقال ابن الأعرابى الكوبة النرد، وقيل البربط (يعنى العود المعروف من آلات اللهو) وفى القاموس الكوبة بالضم النرد أو الشطرنج والطبل الصغير المخصر والفهر والبريط اهـ (٤) يعنى وان لم يكن من جنس الخمر (تخريجه) (حب هق) وفى اسناده من لم أعرفه (٥) (سنده) حدّثنا حيوة اخبرنى مالك بن خير الزيادى ان مالك بن سعد التجيبى حدثه أنه سمع ابن عباس يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه (حم طب) ورجاله ثقات اهـ (قلت) واورده المنذرى وقال رواه (حم) باسناد صحيح و (حب) فى صحيحه والحاكم وقال صحيح الاسناد (٦) (سنده) حدّثنا ابن نمير أنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال من شرب الخ وله طريق آخر بسند أجود قال حدثنا يحيى عن مالك ثنا نافع عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال من شرب الخمر فى الدنيا ولم يتب منها حرمها فى الآخرة لم يسقها (غريبه) (٧) قال الخطابى ثم البغوى فى شرح السنة وفى قوله (حرمها فى الاخرة) أى كما فى الرواية الثانية وعيد بأنه لا يدخل الجنة لأن شراب أهل الجنة خمر الا أنهم لا يصدَّعون عنها ولا ينزفون أى لا يحصل لهم منها صداع ولا ذهاب عقل، ومن دخل الجنة لا يحرم شرابها اهـ (قلت) والذى يظهر أنه لم يشربها وإن دخل الجنة كما فى بعض الروايات، وهذا اذا لم يتب منها والله أعلم (تخريجه) (ق د مذ هق) بالفاظ مختلفة وفى بعضها زيادة (وهو يدمنها) وفى بعضها فى أول الحديث (كل مسكر خمر وكل مسكر حرام ومن شرب الخمر فى الدنيا) الخ وفى بعضها (لم يشربها فى الآخرة وإن دخل الجنة) والله أعلم (باب)

<<  <  ج: ص:  >  >>