للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[كلام العلماء فى علم النجوم وما يجوز منه وما لا يجوز]-

ما زاد زاد (١) (وعنه من طريق ثان) (٢) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من سحر ما زاد زاد وما زاد زاد (٣) (عن أبى سعيد الخدرى) (٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أمسك الله القطر (٥) عن الناس سبع سنين ثم ارسله لأصبحت طائفة به كافرين (٦) يقولون مطرنا بنوء (٧) المجدح * (عن سلمان) (٨) قال سمعت أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبيت (٩) القوم بالنعمة ثم يصبحون وأكثرهم كافرون يقولون مطرنا بنجم كذا وكذا، قال فحدثت (١٠) بهذا الحديث سعيد بن المسيب فقال ونحن قد سمعنا ذلك من أبي هريرة


الحوادث والكوائن التى لم تقع وستقع فى مستقبل الزمان، ويزعمون أنهم يدركون معرفتها بسير الكواكب فى مجاريها واجتماعها وافتراقها، وهذا تعاط لعلم استأثر الله بعلمه قال وأما علم النجوم الذى يعرف به الزوال وجهة القبلة وكم مضى وكم بقى فغير داخل فيما نهى عنه (ومن المنهى عنه) التحدث بمجيء المطر ووقوع الثلج وهبوب الرياح وتغير الأسعار (١) أى كلما زاد من علم النجوم زاد له من الإثم مثل من زاد من علم السحر، والمراد أنه إذا ازداد من علم النجوم فكأنه ازداد من علم السحر: وقد علم أن أصل علم السحر حرام والازدياد منه أشد تحريما فكذلك الازدياد من علم التنجيم (٢) (سنده) حدّثنا روح ثنا أبو مالك عبيد الله بن الأخنس عن الوليد بن عبد الله بن أبى مغيث عن يوسف بن ماهك عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (٣) كررها مرتين للتأكيد (تخريجه) (د جه هق) وسكت عنه أبو داود والمنذرى، وقال النووى فى رياض الصالحين بعد عزوه لأبى داود إسناده صحيح، وقال الذهبى حديث صحيح: وقال فى الكبائر رواه أبو داود بسند صحيح * (٤) (سنده) حدّثنا سفيان سمع عمرو عن عتاب بن حنين يحدث عن أبى سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أمسك الله القطر الخ وقال سفيان لا أدرى من عتاب (غريبه) (٥) يعنى المطر (وقوله سبع سنين) ليس المراد بذلك التحديد فقد جاء عند النسائى خمس سنين، وسواء خمسا أو سبعا فالمراد مدة تورث الإقناط عن إنزال المطر (٦) يحتمل أن المراد بالكفر الشرك المقابل للايمان، وذاك فى حق من اعتقد أن المطر من فعل الكواكب، ويحتمل أن يراد به كفر النعمة إذا اعتقد أن الله تعالى هو الذى خلق المطر واخترعه ثم تكلم بهذا القول فهو مخطئ لا كافر، وخطؤه أنه تشبه بالكفار فى أقوالهم وقد نهينا عن التشبه بهم (٧) بفتح النون وسكون الواو قال فى المصباح ناء ينوء نوءا مهموز من باب قال نهض ومنه النوء للمطر اهـ والمعنى مطرنا بنهوض الكوكب وهو الذى هاجه (والمجدح) بكسر الميم وسكون الجيم وفتح الدال المهملة بعدها حاء مهملة ويقال بضم أوله نجم أحمرمنير وهو الدبران لفتح الدال لمهملة والباء الموحدة بعدها راء سمى بذلك لاستدباره الثريا (قال ابن قتيبة) كل النجوم المذكورة لها أنواء عندهم غير أن بعضها أحمر وأغزر من غيره، ونوء الدبران غير محمود عندهم اهـ (تخريجه) (نس) من طريق عبد الجبار بن العلاء عن سفيان به وفيه عند الامام احمد قال سفيان لا أدرى من عتاب (قلت) عتاب هو ابن حنين المذكور فى السند ذكره ابن حبان فى الثقات * (٨) (سنده) حدّثنا يحيى ابن آدم ثنا عبدة يعنى ابن سليمان عن محمد بن اسحاق عن محمد بن ابراهيم عن سلمان الخ (قلت) سلمان هو الأغر مولى جهينة (غريبه) (٩) أى ينعم عليهم بنزول المطر ليلا (١٠) القائل فحدثت الخ هو محمد بن ابراهيم أحد رجال السند كما صرح بذلك البيهقى فى روايته (تخريجه) (هق) وسنده عند البيهقى صحيح لأن محمد بن اسحاق صرح عنده بالتحديث،

<<  <  ج: ص:  >  >>