للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[بيان صداق النبي صلى الله عليه وسلم لأزواجه وأنه جعل صداق صفية عتقها]-

خطتها وتيسير صداقها وتيسير رحمها (عن جابر بن عبد الله) (١) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن رجلاً أعطى امرأة صداقاً ملء يديه طعاماً كانت له حلالا (عن أبي سلمة بن عبد الرحمن) (٢) قال سألت عائشة كم كان صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت كان صداقة لأزواجه اثنتي عشرة أوقية ونشا (٣) قالت أتدري ما الش؟ قلت لا، قالت نصف أوقية قتلك خمسمائة درهم فهذا أصداق رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن عروة بن الزبير) (٤) عن أم حبيبة أنها كانت تحت عبيد الله بن جحش وكان أتى التجاشي (٥) فمات وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج أم حبيبة وإنها بأرض الحبشة زوجها إياه النجاشي وأمهرها أربعة آلاف (٦) ثم جهزها من عنده وبعث بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع شر حبيل ابن حسنة وجهازها كله من عند النجاشي ولم يرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء وكان مهور أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم (باب من جعل العتق صداقاً وكذلك تعليم بعض القرآن) (عن أنس بن مالك) (٧) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتق صفية (٨) بنت يحيي وجعل عتقها صداقها (عن سهل بن سعد


يستحب خطبتها (١) (سنده) حدثنا يونس حدثنا صالح بن مسلم بن رومان أخبرني أبو الزبير محمد بن مسلم عن جابر بن عبد الله الخ (تخريجه) (دهق) وفي إسناده صالح بن مسلم فيه كلام، قال الحافظ في تعجيل المنفعة صالح بن مسلم بن رومان المكي عن أبي الزبير، وعنه يونس بن محمد المؤدب ويزيد بن هارون وموسى بن إسماعيل التبوذكي ضعفه ابن معين وأبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات وفي الضعفاء اهـ (٢) (سنده) حدثنا محمد بن إدريس قال ثنا عبد العزيز عن يزيد عن محمد بن إبراهيم عن إبي سلمة بن عبد الرحمن إلخ (غريبة) (٣) بفتح النون وتشديد الشين المعجمة إسم لعشرين درهماً أو هو بمعنى النصف من كل شيء، والمعنى أنه أن كان يتولى تقرير الصداق فلا يزيد على هذا القدر، قيل هو محمول على الأكثر والا فخديجه وجويرية بخلاف ذلك، وصفية كان عتقها صداقها كما سيأتي، وأم حبيبة أصدقها النجاشي وأعطاه من عنده (تخريجه) (م د نس فع جه هق) (٤) (سنده) حدثنا إبراهيم بن إسحاق حدثنا عبد الله بن المبارك عن معمر قال أبي وعلي بن اسحاق أنبأنا عبد الله أنا معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة إلخ (قلت) أم حبيبة أسمها رملة وقيل هند، والصحيح المشهور رملة، وبه قال الأكثرون، كنيت بابنتها حبيبة بنت عبيد الله بن جحش وكانت من السابقين إلى الإسلام وهي بنت إلي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف هاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى الحبشة فتنصر هناك ومات نصرانياً بالحبشة، وهو أخو عبد الله بن جحش الصحابي الجليل فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي هناك سنة ست من الهجرة، قال أبو عبيد وخليفة ويقال سنة سبع وكان الخاطب عمرو ابن أمية اضمري وكان وليها عثمان بن عفان ذكره النووي في تهذيب الأسماء واللغات (غريبة) (٥) قال علي بن إسحاق أحد الروايين اللذين روى عنها الإمام أحمد هذا الحديث في روايته (وكان رحل إلى النجاشي) بدل قوله أتى (٦) أي أربعة آلاف درهم (تخريجه) (د نس هق قط) ورجاله ثقات انظر أحكام الصداق ومذاهب الأئمة في القول الحسن شرح بذائع المنن صحيفة ٣٢٤ في الجزء الثاني (باب) (٧) (سنده) حدثنا هشيم عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك الخ (غريبة) (٨) هي أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب (وحيي) بحاء مهملة ثم ياء ين مثناتين من تحت بوزن قصى (وأخطب) بوزن

<<  <  ج: ص:  >  >>