للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ثبوت حكم الرضاع في حق زوج المرضعة ومحارمه كالمرضعة]-

قلت ابنة حمزة (١) قال أما علمت إنها ابنة أخي من الرضاع (٢) أن الله حرم من الرضاعة ما يدل حرم من النسب (٣) (وعنه أيضا) (٤) قال قلت يا رسول الله ما لم تتوق (٥) في قريش وتدعنا (٦) قال وهل عندكم شيء؟ قال قلت نعم ابنة حمزة (٧) قال إنها لا تحل لي، هي ابنة أخي من الرضاعة (عن ابن عباس) (٨) إن النبي صلى الله عليه وسلم أريد على (٩) ابنة حمزة. فقال إنها ابنة أخي من الرضاعة ويحرم من الرضاعة ما يحرم من الرحم (١٠) وإنها لا تحل لي (عن عائشة رضي الله عنها) (١١) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب (وفي لفظ من الولادة) من خال أو عم أو ابن أخ (باب هل يثبت حكم الرضاع في حق زوج المرضعة وأقاربه كالمرضعة أم لا) (عن عروة بن الزبير) (١٢) عن عائشة رضي الله عنها أن أفلح أخا أبي قعيس (١٣) استأذن على عائشة فأبت أن تأذن له (١٤) فلما أن جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله إن أفلح أخا أبي قعيس أستأذن علي فأبيت أن آذن له، فقال ائذني له، قالت يا رسول الله إنما أرضعتني المرأة ولم يرضعني الرجل (١٥) قال ائذني له فانه عمك تربت يمينك (١٦) وعنه من


قال قال علي قلت يا رسول الله الخ (غريبة) (١) اختلف في اسمها على أقوال منها سلمى وعائشة وفاطمة (٢) أي لأن ثويبة أمة أبي لهب أرضعته بعد أن أرضعت حمزة ثم أرضعت أبا سلمة والحديث يدل على أن بنت الأخ من الرضاعة تحرم (٣) يعني في قوله تعالى (حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم) الخ السبع (تخريجه) (م فع مذ نس) (٤) (سنده) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي قال قلت يا رسول الله الخ (غريبة) (٥) هو بتاء مثناة فوق ثم نون مفتوحة مشددة ثم قاف وهو كذلك عند مسلم أي تختار وتبالغ في الاختيار (٦) زاد في رواية بعد قوله وتدعنا (إن تتزوج إلينا) يعني بني هاشم مع أن الله اصطفى بني هاشم من قريش (٧) هو ابن عبد المطلب عم النبي وعم علي رضي الله عنه (تخريجه) (م ومحمد بن منصور في الأمالي) (٨) (سنده) حدثنا بهز وعفان قالا ثنا همام عن قتادة قال عفان قال ثنا قتادة عن جابر بن زيد عن ابن عباس الخ (غريبه) (٩) هو بضم الهمزة وكسر الراء معناه قيل له يتزوجها (١٠) يعني من النسب كما صرح بذلك في بعض الروايات (تخريجه) (ق هق وغيرهم) (١١) (سنده) حدثنا حسن قال ثنا شيبان عن يحيي قال اخبرني محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أن عائشة أم المؤمنين قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (ق هق والأربعة والأمامان) انظر أحكام هذا الباب في القول الحسن شرح بدائع المنن في الجزء الثاني صحيفة ٣٣٣ (باب) (١٢) (سنده) حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير الخ (غريبه) (١٣) بقاف وعين وسين مهملتين مصغرا، زاد في رواية عند الشيخين وهو عمها من الرضاعة، وفي رواية لمسلم وكان أبو القعيس أبا لعائشة من الرضاعة، وله في أخرى وكان أبو القعيس زوج المرأة التي أرضعت عائشة (١٤) جاء في رواية عند البخاري فقال أتحتجبين مني وأنا عمك، ووقع في رواية سفيان الثوري عن هشام عند أبى داود، بلفظ دخل علي أفلح فاستترت منه فقال أتستترين مني وأنا عمك؟ قلت من أين؟ قال أرضعتك امرأة أخي، قلت إنما أرضعتني المرأة ولم يرضعني الرجل الحديث (١٥) وقع في رواية لمسلم فان أبا القيس ليس هو أرضعني ولكن أرضعتني امرأته (١٦) أي التصقت بالتراب وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>