للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(باب ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة) (عن أبي هريرة) (١) عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل (ادخلوا الباب سجدا) (٢) قال ادخلوا زحفا (٣) (وقولوا حطة) (٤) قال بدلوا (٥) فقالوا حنطة في شعرة (باب من كان عدوا لجبريل الخ) (عن ابن عباس) (٦) قال أقبلت يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا أبا القاسم انا نسألك عن خمسة أشياء فان أنبأتنا بهن عرفنا انك نبي واتبعناك فأخذ عليهم ما أخذ اسرائيل (٧) على بنيه إذ قال الله على ما نقول وكيل (٨) قال هاتوا قالوا خبرنا عن علامة النبي؟ قال تنام عيناه ولا ينام قلبه قالوا خبرنا كيف تؤنث المرأة وكيف تذكر (٩) قال يلتقي الماءان فإذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت واذا علا ماء المرأة ماء الرجل آنثت قالوا أخبرنا ما حرم اسرائيل على نفسه؟ قال كان يشتكي عرق النسا فلم يجد شيئا يلائمه إلا البان كذا وكذا قال أبي (١٠) قال بعضهم يعني الإبل فحرم لحومها قالوا صدقت قالوا أخبرنا ما هذا الرعد؟ قال ملك من ملائكة الله عز وجل موكل بالسحاب بيده أو في يده مخراق (١١) من نار يزجر به


من خرافات اليهود التي كانوا يغشون بها المسلمين واذا كان بعض الصحابة قد صدق بعضها فلا عجب اذا اكثر التابعون القول فيها وشوه المفسرون كتبهم بها قال ومن المحقق ان هذه القصة لم تذكر في كتب اليهود المقدسة فإن لم تكن وضعت في زمن روايتها فهي من الكتب الخرافية ورحم الله ابن كثير الذي بين لنا ان الحكاية خرافة اسرائيلية وان الحديث المرفوع لا يثبت اهـ والله اعلم (باب) (١) (سنده) حدثنا يحيى بن آدم ثنا ابن مبارك عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٢) قال البغوي أي ركعا خضعا منحنين وقال وهب فاذا دخلتموه فاسجدوا شكر لله تعالى اهـ وذلك انهم لما خرجوا من التيه بعد أربعين سنة مع يوشع بن نون عليه السلام وفتح الله تعالى عليهم بيت المقدس عشية جمعة وقد حبست لهم الشمس قليلا حتى أمكن الفتح قيل لهم ادخلوا الباب سجدا (٣) هكذا بالأصل (قال ادخلوا زحفا) والظاهر انه وقع فيه تحريف من الناسخ وصوابه (قال فدخلوا زحفا) ويؤيد ذلك رواية البخاري قال (فدخلوا يزحفون على أستاهم) بفتح الهمزة وسكون المهملة أي أوراكهم (٤) قال قتادة أي حطمنا خطايانا أمروا بالاستغفار وقال ابن عباس لا إله إلا الله لأنها تحط الذنوب ورفعها على تقدير مسألتنا حطة (٥) أي غيروا السجود بالزحف وقالوا (حنطة) بكسر الحاء وسكون النون (في شعرة) بفتحات بدل أن يقولوا حطة قالوا ذلك استهزاءا وهذا في غاية ما يكون من المخالفة والمعاندة ولذلك قال تعالى (فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون) والمراد بالرجز الطاعون قيل انه مات به في ساعة أربعة وعشرون ألفا (تخريجه) (ق د نس عب) (باب) (٦) (سنده) حدثنا أبو احمد ثنا عبد الله بن الوليد العجلي وكانت له هيئة رأيناه عند حسن عن بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس الخ (غريبه) (٧) يعني نبي الله يعقوب (على بنيه) يعني اخوة يوسف (٨) يريد قوله تعالى (فلما آتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل) (٩) معناه أخبرنا عن السبب في كون المرأة تأتي بالأنثى أحيانا وأحيانا تأتي بالذكر (١٠) القائل قال أبي هو عبد الله بن الامام احمد وجاء في الطريق الثانية (وكان احب الطعام اليه لحمان الإبل) ولحمان بضم اللام وسكون الحاء جمع لحم ويجمع أيضا على لحوم (١١) قال

<<  <  ج: ص:  >  >>