للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غضبان (١) فقال الأشعث بن قيس فيى (٢) كان والله ذلك كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني فقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله بينة؟ قلت لا فقال لليهودي احلف فقلت يا رسول الله إذا يحلف فيذهب بمالي فأنزل الله تعالى (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا (٣) إلى آخر الآية) (عن شقيق بن سلمة) (٤) عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق لقى الله عز وجل وهو عليه غضبان قال فجاء الأشعث بن قيس فقال ما يحدثكم ابو عبد الرحمن؟ (٥) قال فحدثناه قال فيى كان هذا الحديث (٦) خاصمت ابن عم لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بئر كانت لي في يده فجحدني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينتك أنها بئرك وإلا فيمينه قال قلت يا رسول الله مالي بيمينه (٧) وان تجعلها بيمينه تذهب بئري ان خصمي امرؤ فاجر (٨) قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان قال وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا الآية) (٩) (وعنه من طريق ثان) (١٠) عن عبد الله ابن مسعود قال من حلف على يمين صبر (١١) يستحق بها مالا وهو فيها فاجر (١٢) لقى الله وهو عليه غضبان وإن تصديقها لقى القرآن (ان الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا) الخ الآية فخرج الأشعث وهو يقرؤها قال فيى أنزلت هذه الآية إن رجلا ادعى ركيا (١٣) لي فاختصمنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال شاهداك أو يمينه فقلت أما انه ان حلف حلف فاجرا (١٤) فقال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين صبر يستحق بها مالا (١٥) لقى الله وهو عليه غضبان (باب كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم)


أو حقا من حقوقهم (١) اسم فاعل من الغضب والمراد لازمه كالعذاب والانتقام (٢) بكسر الفاء وتشديد التحتية (وقوله كان والله ذلك) أي كان سبب هذا الحديث قصتي مع اليهودي (٣) أي يستبدلون ويعتاضون عما عاهدوا الله عليه من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم وذكر صفته للناس وبيان أمره وعن أيمانهم الكاذبة الفاجرة الآثمة بالأثمان القليلة الزهيدة وهي عروض هذه الحياة الدنيا الفانية (وبقية الآية) (أولئك لاخلاق لهم في الآخرة) أي لا نصيب لهم فيها ولا حظ لهم منها (ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة) أي برحمة منه لهم يعني لا يكلمهم كلام لطف بهم ولا ينظر اليهم بعين الرحمن (ولا يزكيهم) أي لا يطهرهم من الذنوب والأدناس بل يأمر بهم إلى النار (ولهم عذاب أليم) أي شديد مؤلم (تخريجه) (ق وغيرهما) (٤) (سنده) حدثنا يحيى بن آدم ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم بن أبي النجود عن شقيق بن سلمة الخ (غريبه) (٥) كنية عبد الله بن مسعود (٦) يعني أن هذا الحديث قيل بسببي فذكر القصة (٧) أي مالي بيمينه من حاجة ولا مصلحة (٨) يعني لا يتحاشى اليمين الكاذبة (٩) تقدم تفسير الآية والحديث في شرح الحديث السابق (١٠) (سنده) حدثنا زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي ثنا منصور عن شقيق عن عبد الله بن مسعود الخ (١١) باضافه يمين إلى إلى صبر لما بينهما من االملابسة أي الزم بها وحبس عليها وكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم وقيل لها مصبورة وان كان صاحبها في الحقيقة هو المصبور لأنه انما صبر من أجلها أي حبس فوصفت بالصبر واضيفت اليه مجازا (نه) (١٢) أي غير جاهل ولا مكره ولا ناس (١٣) بفتح الراء وكسر الكاف وتشديد الياء التحتية هي البئر وجمعها ركايا (١٤) أي كاذبا (١٥) أي ليس له

<<  <  ج: ص:  >  >>