للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) قال هم الخوارج (باب شهد الله انه لا إله إلا هو الخ) (عن الزبير بن العوام) (١) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة يقرأ هذه الآية (شهد الله أنه لا إله إلا هو (٢) والملائكة وأولو العلم (٣) قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم) وأنا على ذلك من الشاهدين يا رب (باب إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم) (عن أبي هريرة) (٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان (٥) فيستهل صارخا (٦) من نسخة الشيطان إلا ابن مريم وأمه (٧) قال أبو هريرة اقرءوا ان شئتم (٨) (اني أعيذها بك (٩) وذريتها من الشيطان الرجيم) (باب ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا) (عن عبد الله) (١٠) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين هو فيها فاجر (١١) ليقتطع مال امرئ مسلم لقى الله عز وجل وهو عليه


في مستدركه بهذه الزيادة (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وأورده الحافظ ابن كثير في تفسيره وعزاه للامام احمد قال وقد رواه ابن مردوية من غير وجه عن أبي غالب عن أبي أمامة فذكره وهذا الحديث أقل اقسامه أن يكون موقوفا من كلام الصحابي ومعناه صحيح (باب) (١) (سنده) حدثنا يزيد حدثنا بقية بن الوليد حدثني جبير بن عمرو عن أبي سعد الانصاري عن يحيى مولى آل الزبير بن العوام عن الزبير بن العوام الخ (غريبه) (٢) أي بين لخلقه بالدلائل والآيات (أنه لا إله) أي لا معبود في الوجود بحق إلا هو (٣) أي وشهد بذلك الملائكة بالاقرار وألوا العلم من الانبياء والمؤمنين بالاعتقاد واللفظ (وقوله قائما) نصب على الحال والعامل معنى الجملة أي تفرد (بالقسط) أي العدل (لا اله إلا هو) كرره تأكيدا (العزيز) في ملكه (الحكيم) في صنعه قال النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على ذلك من الشاهدين يا رب (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد والطبراني الا انه قال وسمعت رسول الله يقول حين تلا هذه الآية (شهد الله أنه لا إله إلا هو) إلى قوله العزيز الحكيم قال وأنا اشهد أن لا إله إلا هو العزيز الحكيم وفي اسانيدهما مجاهيل اهـ (قلت) فالحديث ضعيف (باب) (٤) (سنده) حدثنا عبدالأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٥) أي طعنه الشيطان ابتداءا للتسليط عليه وفي رواية للبخاري بلفظ (كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه) (٦) نصب على المصدر كقوله قم قائما لأن الاستهلال هو الصراخ (٧) يعني عيسى بن مريم وأمه مريم عليهما السلام حفظهما الله تعالى ببركة دعوة أمها حيث قالت اني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ولم يكن لمريم ذرية غير عيسى عليه السلام زاد البخاري في رواية في باب صفة ابليس (ذهب يطعن فطعن في الحجاب) والمراد به الجلدة التي يكون فيها الجنين وهي المشيمة (قال النووي) وظاهر الحديث اختصاصها بعيسى وأمه واختار القاضي عياض أن جميع الانبياء يتشاركون فيها (قال القرطبي) وهو قول مجاهد (٨) هذه الجملة وهي قوله اقرءوا ان شئتم الخ من قول ابي هريرة يستشهد بها للحديث (٩) أي امنعها وأجيرها (بك وذريتها) أي أولادها (من الشيطان الرجيم) أي الطريد اللعين والرجيم المرمي بالشهب (تخريجه) (ق عب) وابن جرير وغيرهم (باب) (١٠) (سنده) حدثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله (يعني ابن مسعود) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١١) أي كاذب متعمد الكذب (ليقتطع) أي يأخذه لنفسه متملكا وهو يفتعل من القطع (مال امرئ) أي انسان سواء كان ذكرا أو أنثى (مسلم) أو ذمي أو معاهد

<<  <  ج: ص:  >  >>