للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرضا حسنا) (١) قال أبو طلحة يا رسول الله وحائطي (٢) الذي بمكان كذا وكذا (٣) والله لو استطعت أن أسرها لم أعلنها (٤) قال اجعله في فقراء أهلك (٥) (باب كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل) قال الله عز وجل (كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل إلا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبل تنزل التوراة) (٦) (عن ابن عباس) (٧) قال حضرت عصابة من اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا ابا القاسم حدثنا عن خلال نسألك عنها لا يعلمهن إلا نبي فكان فيما سألوه أي الطعام حرم اسرائيل على نفسه قبل أن تنزل التوراة؟ قال فانشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى هل تعلمون أن اسرائيل يعقوب عليه السلام مرض مرضا شديدا فطال سقمه فنذر لله نذرا لئن شفاه الله من سقمه ليحرمن من أحب الشراب إليه وأحب الطعام إليه فكان أحب الطعام إليه لحم الإبل وأحب الشراب إليه ألبانها فقالوا اللهم نعم (باب ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) (عن علي رضي الله عنه) (٨) قال لما نزلت هذه الآية (ولله على الناس حج البيت من


من الثواب قرضا لأنهم يعملونه لطلب ثوابه وفي الآية اختصار مجازه من ذا الذي يقرض عباد الله والمحتاجين من خلقه (١) قال الحسين بن علي الواقدي محتسبا طيبة به نفسه وقال ابن المبارك من مال مال حلال قال ولا يمن به ولا يؤذي وجواب الشرط (فيضاعفه له أضعافا كثيرة) قال السدي هذا التضعيف لا يعلمه إلا الله عز وجل وقيل سبعمائة ضعف (٢) الحافظ هنا البستان من النخيل إذا كان عليه حائط وهو الجدار (٣) جاء في رواية أخرى للامام أحمد والشيخين (وان أحب أموالي إلي بئير حاء) بفتح الموحدة وسكون الياء التحتية وفتح الراء اسم مكان فيه البستان في قبلي المسجد النبوي (٤) يريد أنه لا يقصد إلا وجه الله تعالى لا يقصد رياءا ولا سمعة ولو كان يمكنه ان يخفي ذلك حتى لا يعلم لفعل (٥) جاء في رواية للبخاري فجعلها أبو طلحة في ذوي رحمة وكان منهم حسان وأبي بن كعب رضي الله عنهم أجمعين (تخريجه) (ق لك) والامام احمد بأطول من هذا وتقدم في باب مشروعية الوقف وفضله في الجزء الخامس عشر صحيفة ١٩٦ رقم ٦٤ (باب) (٦) سبب نزول هذه الآية أن اليهود قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم انك تزعم أنك على ملة ابراهيم وكان ابراهيم لا يأكل لحوم الابل والبانها وانت تأكلها فلست على ملته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذلك حلالا لابراهيم عليه السلام فقالوا كل ما نحرمه اليوم كان ذلك حراما على نوح وابراهيم حتى انتهى الينا فأنزل الله تعالى هذه الآية (كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل) يريد سوى الميتة والدم فإنه لم يكن حلالا قط (إلا ما حرم اسرائيل على نفسه) وهو يعقوب عليه السلام (من قبل أن تنزل التوراة) يعني ليس الأمر على ما قالوا من حرمة لحوم الإبل والبانها على ابراهيم بل كان الكل حلالا له ولبني اسرائيل وانما حرمها اسرائيل على نفسه قبل نزول التوراة يعني ليست في التوراة حرمتها وقد ذكر سبب تحريم اسرائيل الطعام على نفسه في حديث ابن عباس الآتي (٧) هذا طرف من حديث طويل تقدم بسنده وطوله وتخريجه في باب قوله عز وجل من كان عدوا لجبريل من سورة البقرة ص ٧٣ رقم ١٦٥ (باب) (٨) الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب وجوب الحج من كتاب الحج في الجزء التاسع صحيفة ١٤ رقم ١٤ (أما تفسير الآية) فقوله عز وجل (ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا) هذه آية وجوب الحج عند الجمهور وقيل بل هي قوله (وأتموا الحج

<<  <  ج: ص:  >  >>