للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استطاع اليه سبيلا قالوا يا رسول الله أفي كل عام؟ فسكت فقالوا أفي كل عام؟ فقال لا ولو قلت نعم لوجبت فأنزل الله تعالى (يا ايها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم الخ الآية) (١) (باب كنتم خير أمة الخ) (عن ابن عباس) (٢) في قوله عز وجل (كنتم خير أمة أخرجت للناس) (٣) قال هم الذين هاجروا مع النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة (٤) (وعنه من طريق ثان) (٥) بنحوه وفيه قال أصحاب محمد الذين هاجروا معه إلى المدينة (باب ليسوا سواءا) (عن ابن مسعود) (٦) قال آخر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة قال أما


والعمرة لله) والأول أظهر وقد وردت الأحاديث المتعددة بأنه أحد اركان الاسلام ودعائمه وقوائمه وأجمع المسلمون على ذلك إجماعا ضروريا وانما يجب على المكلف في العمر مرة واحدة بالنص والاجماع (أما الاستطاعة) فقد روى الحاكم في حديث قتادة عن حماد بن سلمة عن قتادة (عن أنس) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله عز وجل (من استطاع إليه سبيلا) فقيل ما السبيل؟ قال (الزاد والراحلة) ثم قال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (وعن ابن عمر) قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما يوجب الحج؟ قال الزاد والراحلة رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن والظاهر أن الترمذي حسنه لكثرة شواهده والا ففي سنده ابراهيم بن يزيد الخوزى وهو متروك الحديث كما صرح به الحافظ في التقريب وقد روى هذا الحديث من طرق أخرى عن أنس وابن عباس وابن مسعود وعائشة كلها مرفوعة ولكن في أسانيدها مقال (والاستطاعة نوعان) أحدهما أن يكون قادرا مستطيعا بنفسه والآخر أن يكون مستطيعا بغيره وقد بينت جميع أنواع الاستطاعة وما يتعلق بها من أدلة وأحكام في باب اعتبار الزاد والراحلة من الاستطاعة في كتاب الحج في الجزء التاسع صحيفة ٣٢ فاقرأ جميع الباب مع شرحه وزوائده وأحكامه ترى ما يسرك والله الموفق (١) سيأتي تفسير قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم) وسبب نزولها في تفسير سورة المائدة ان شاء الله تعالى (باب) (٢) (سنده) حدثنا وكيع حدثنا اسرائيل عن سماك بن حرب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس الخ (غريبه) (٣) قال عكرمة ومقاتل نزلت في ابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنهم وذلك أن مالك بن الصيف ووهب بن يهوذ اليهوديين قالا لهم نحن أفضل منكم وديننا خير مما تدعوننا اليه فأنزل الله تعالى هذه الآية (كنتم خير أمة اخرجت للناس) يعني خير الناس للناس والمعنى أنهم خير الامم وانفع الناس للناس ولهذا قال (تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) قاله ابن عباس ومجاهد وعطية العوفي وعكرمة وعطاء والربيع بن أنس (٤) قال جويبر عن الضحاك هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خاصة الرواة والدعاة الذين أمر الله المسلمين بطاعتهم وقال الحافظ ابن كثير الصحيح أن هذه الآية عامة في جميع الأمة كل قرن بحسبه وخير قرونهم الذين بعث منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم كما قال في الآية الأخرى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) أي خيارا (لتكونوا شهداء على الناس الآية) (٥) (سنده) حدثنا يحيى بن آدم حدثنا اسرائيل عن سماك عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله (كنتم خير أمة أخرجت للناس) قال أصحاب محمد الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب) ورجال احمد رجال الصحيح (باب) (٦) (سنده) حدثنا أبو النضر وحسن بن موسى قالا حدثنا شيبان عن عاصم عن زر عن

<<  <  ج: ص:  >  >>