للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[آية العز {الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا} الآية وتفسيرها وفضل سورة الكهف]-

(عن سهل عن أبيه) (١) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال آية العز (٢) (الحمد لله الذي يتخذ ولدًا) (٣) الآية كلها (وعنه من طريق ثان) (٤) عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا نفر (٥) الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك (٦) إلى آخر السورة (سورة الكهف) (باب ما جاء في فضلها) (عن سهل بن معاذ) (٧) عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنه قال من قرأ أول سورة الكهف وآخرها (٨) كأنت له نورا من قدمه إلى رأسه: ومن قرأها كلها كانت له نورا ما بين السماء والأرض (٩)


الحديث، وزاد فيه في التشهد، وهو مختص لحديث عائشة إذ ظاهره أعلم من أن يكون داخل الصلاة وخارجها وعند ابن مردويه من حديث أبي هريرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى عند البيت رفع صوته بالدعاء فنزلت، أو مراده معناها اللغوي على ما لا يخفى وهذا الحديث من أفراده اهـ والله أعلم (١) (سنده) حدثنا يحيى بن غيلان ثنا رشيدين عن زبان عن سهل عن أبيه (يعني معاذ بن أنس الجهني) عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٢) أي القوة والشدة والصلابة، والمراد هنا من العلامات الدالة على قوة إيمان الإنسان وشدته في دين الله ملازمته لتلاوة هذه الآية مع الإذعان لمدلولها وأنه بذلك يصير قويًا شديدًا وقيل المراد أن هذه الآية تسمى آية المز لتضمن قوله فيها، ولم يكن له ولي من الذل، لذلك لم يذل يحتاج إلى ناصر لأنه العزيز المعز (٣) (التفسير) لما أثبت الله تعالى لنفسه الكريمة الأسماء الحسنى في قوله {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى) نزه نفسه عن النقائص فقال {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريك في الملك} بل هو الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد (ولم يكن لي ولى من الذل) أي ليس بذليل فيحتاج إلى أن يكون له ولى أو وزير أو مشير بل هو تعالى خالق الأشياء وحده لا شريك له: قال مجاهد لم يحالف أحدا ولم يبتغ نصر أحد (وكبره تكبيرا) أي عظمه ونزهه عما يقول الظالمون المعتدون من أن له شريكا أو ولدا تعالى الله عن ذلك (٤) (سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا زبان بن فايد عن سهل عن أبيه الخ (٥) الظاهر أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك إذا نفر من منى بعد رمي الجمار (٦) بقية الآية {ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرًا} (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد من طريقين في إحداهما رشدين بن سعد وهو ضعيف، وفي الأخرى ابن لهيعة وهو أصلح منه، وكذلك الطبراني اهـ (قلت) وفي كلا الطريقين عند الإمام أحمد زبان ابن فايد وهو ضعيف أيضا (باب) (٧) (سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه (يعني معاذ بن أنس الجهني) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٨) لم يعين في هذا الحديث مقدار ما يقرء من أولها وآخرها، وقد جاء بيان ذلك في حديثي أبي الدرداء الآتيين بعد هذا وهو عشر آيات من أولها وعشر آيات من آخرها (٩) جاء في قراءتها كلها عن أبي سعيد مرفوعا من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين (ك هق) وصححه الحاكم والحافظ السيوطي (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني وفي إسناد أحمد ابن لهيعة وهو ضعيف وقد يحسن اهـ (قلت) في إسناده أيضا زبان بن فايد وهو ضعيف (وفي الباب) عند الإمام أحمد أيضا وتقدم في باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن من هذا الجزء صحيفة ٢٠ رقم ٥٥ عن البراء بن عازب قال قرأ

<<  <  ج: ص:  >  >>