للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما من رجل يموت حين يموت وفي قلبه مثقال حبة من خردل من كبر تحل له الجنة ان يريح ريحها ولا يراها فقال رجل من قريش يقال له أبو ريحانه والله يا رسول الله اني لأحب الجمال وذكر نحو حديث عبد الله بن مسعود (عن أبي ريحانه) (١) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل شيء من الكبر الجنة فقال قائل (٢) يا نبي الله اني احب ان اتجمل بحبلان سوطي وشسع نعلي فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان ذلك ليس بالكبر ان الله عز وجل جميل يحب الجمال انما الكبر من سفه الحق وغمص الناس بعينيه (٣) يعني بالحبلان سير السوط وشسع النعل (عن عبد الله بن عمرو) (٤) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان نبي الله نوحا لما حضرته الوفاة قال لابنه اني قاص عليك الوصية آمرك باثنتين وانهاك عن اثنتين آمرك بلا إله إلا الله (فذكر فضلها) (٥) وسبحان الله وبحمده فذكر فضلها ثم قال وانهاك عن الشرك والكبر قال قلت أو (٦) قيل يارسول الله هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر؟ قال ان يكون لأحدنا نعلان حسنتان لهما شراكان حسنان؟ قال لا قال هو أن قال هو ان يكون لأحدنا حلة يلبسها قال لا قال الكبر هو أن يكون لأحدنا دابة يركبها؟ قال لا قال أفهو ان يكون لأحدنا أصحاب يجلسون اليه؟ قال لا قيل يا رسول الله فما الكبر؟ قال سفه الحق (٧) وغمص الناس


الكبر إن الله عز وجل جميل يحب الجمال ولكن الكبر من سفه الحق وغمص الناس بعينيه (وقوله سفه الحق) معناه الاستخفاف بالحق وان لا يراه حقا (وغمص الناس) أي احتقرهم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وفي اسناده رجل لم يسم (١) (سنده) حدثنا عصام بن خالد ثنا حريز بن عثمان عن سعد بن مرثد الرحبي قال سمعت عبد الرحمن بن حوشب يحدث عن ثوبان بن شهر الاشعري قال سمعت كريب بن ابرهة وهو جالس مع عبد الملك على سريره يدير المران وذكر الكبر فقال كريب سمعت ابا ريحانه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) (٢) الظاهر ان هذا القائل هو ابو ريحانه نفسه راوي الحديث كما تقدم قي الحديث الساق (٣) أي احتقرهم ولم يرهم شيئا (وقوله يعني بالحبلان الخ) هذا تفسير من الراوي للحبلان المتقدم ذكره في الحديث (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد ورجاله كلهم ثقات (٤) (سنده) حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن الصعقب بن زهير عن زيد ابن أسلم قال حماد أظنه عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو (يعني ابن العاص) قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من أهل البادية عليه جبة سيجان مزرورة بالديباج فقال ألا إن صاحبكم هذا وضع كل فارس بن فارس قال يريد ان يضع كل فراس بن فارس ويرفع كل راع ابن راع قال فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجامع جبنه وقال لا أرى عليك لباس من لا يعقل ثم قال نبي الله نوحا الخ (قلت) هذا الطرف تقدم نحوه من حديث عبد الله بن عمرو ايضا في باب ما جاء عاما في تحريم الذهب والحرير كتاب اللباس والزينة في الجزء السابع عشر ص ١٦٨ رقم ١٢٠ وتقدم شرحه هناك (غريبه) (٥) تقدم الحديث في ذلك مشروحا في باب فضل لا إله إلا الله من كتاب الاذكار صحيفة ٢١١ بعد حديث رقم ٢٨ في الجزء الرابع عشر فارجع اليه (٦) أو للشك من الراوي يشك هل قال عبد الله بن عمرو قلت يا رسول الله أو القائل غيره (٧) تقدم تفسيره في الحديث السابق (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه كله احمد ورواه الطبراني بنحوه وزاد في رواية وأوصيك بالتسبيح فإنها عبادة الخلق وبالتكبير قال ورجال أحمد

<<  <  ج: ص:  >  >>