للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وولد (وفي رواية فاتى إذا مت ثم بعثت ولى ثمَّ مال وولد فأعطيك) قال فذكرت ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تبارك وتعالى {أفرأيت الذى كفر بآياتنا وقال لأوتينّ مالا وولدا حتى بلغ فردا} (عن خبّاب بن الأرت) أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى ظل الكعبة متوسدا بردة له فقلنا يا رسول الله ادع الله تبارك وتعالى لنا واستنصره، قال فاحمر لونه أو تغير، فقال لقد كان من كان قبلكم يحفر له حفرة ويجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق ما يصرفه عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظم من لحم أو عصب ما يصرفه عن دينه، وليتمن الله تبارك وتعالى هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء الى حضرموت لا يخشى الا الله تعالى والذئب على غنمه ولكنكم تعجلون (باب ما جاء فى تعنت قريش فى طلب الآييات واصرارهم على العناد وتآمرهم على قتل سيد العباد صلى الله عليه وسلم) (عن انس بن مالك) قال سال أهل مكة النبى صلى الله عليه وسلم آية فانشق القمر بمكة مرتين فقال {اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر} (عن جبير بن مطعم) قال انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصار فرقتين فرقة على هذا الجبل وفرقة على هذا الجبل، فقالوا سحرنا محمد، فقالوا ان كان سحرنا فانه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم (عن ابن عباس) قال قالت قريش للنبى صلى الله عليه وسلم ادع لنا ربك أن


فارجع إليه (١) (عن خباب بن الأرت الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب الصبر على المكاره مطلقا منم كتاب الصبر فى الجزء التاسع عشر صحيفة ١٣٠ رقم ١٨ وهو حديث صحيح رواه (خ دنس) وانما ذكرته هنا لمناسبة الترجمة (قال الحافظ ابن كثير) فى تاريخه معناه انهم شكوا اليه ما يلقون من المشركين من التعذيب بحر الرمضاء وانهم يسحبونهم على وجوههم فيتقون بأكفهم وغير ذلك من انواع العذاب وسألوا منه ان يدعو الله لهم على المشركين او يستنصر عليهم فوعدهم ذلك ولم ينجزه لهم فى الحالة الراهنة واخبرهم عمن كان قبلهم انهم كانوا يلقون من العذاب ما هو اشد مما اصابهم ولا يصرفهم ذلك عن دينهم: ويبشرهم ان الله سيتم هذا الأمر ويظهره ويعلنه وينصره وينشره فى الاقاليم والآفاق حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف الا الله عز وجل والذئب على غنمه ولكنكم تعجلون (باب) (٢) (عن انس بن مالك الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب قوله تعالى {اقتربت الساعة وانشق القمر} من كتاب فضائل القرآن وتفسيره فى الجزء الثامن عشر صحيفة ٢٨٩ رقم ٤٤٤ (٣) (سنده) حدّثنا محمد بن كثير قال ثنا سليمان بن كثير عن حصين بن عبد الرحمن عن محمد بن جبير بن مطعم عن ابيه قال انشق القمر الخ (غريبه) (٤) روى البيهقى بسنده عن مسروق عن عبد الله (يعنى ابن مسعود) قال انشق القمر بمكة حتى صار فرقتين فقال كفار قريش أهل مكة هذا سحر سحركم به ابن ابى كبشة انظروا السفار فان كانوا رأوا ما رأيتم فقد صدق، وان كانوا لم يروا مثل ما رأيتم فهو سحر سحركم به، قال فسئل السفار قال وقدموا من كل وجهة فقالوا رأينا: ورواه أيضا ابو داود الطيالسى ورواه ابن جرير من حديث المغيرة به وزاه فأنزل الله عز وجل {اقتربت الساعة وانشق القمر} (تخريجه) رواه البيهقى وابن جرير وسنده جيد (٥) (سنده) ِحدّثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن سلة بن كهيل عن عمران بن الحكم

<<  <  ج: ص:  >  >>