(٣٣٤) (سنده) (١) ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن موسى عن أبيه عن عمرو بن العاص قال كان فزع الخ (غريبه) (٢) الحمالة بكسر أوله وتخفيف ثانيه علاقة السيف وهو السير الذي تقلد المتقلد وجمع حمائل والاختباء بحمائل السيف دليل على الاستعداد لرد العدوان أن كان (تخريجه) أورده الهيثمي بهذا اللفظ في ترجمة سالم مولى أبي حذيفة وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح اهـ وقال الحافظ في الأصابة أخرج أحمد والنسائي بسند حسن عن عمرو بن العاص قال .... الحديث. (٣٣٥) (سنده) (٣) ثنا أبو عبد الرحمن ثنا ابن لهيعة حدّثني مشرح بن هاعان قال سمعت عقبة بن عامر يقول سمعت الخ. (فائدة) مشرح "بوزن منبر" بن هاعان "بتقديم الهاء الممدودة على العين المهملة الممدودة" وثقة ابن معين ولينه ابن حبان كما سيأتي في التخريج (غريبه) (٤) المراد بالناس مسلمة الفتح من أهل مكة (وآ من عمرو بن العاص) أي طائعاً راغبا مهاجراً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة قبل الفتح بسنة أو سنتين وذلك لأن الإسلام قد يشوبه الأكراه وأما الإيمان فلا يكون إلا عن رغبة وطواعية وإنما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك ليزيل عن عمرو أثر عداوته المتقدمة للإسلام وأهله فقد كان رضي الله عنه قبل إسلامه شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمسلمين ثم أراد أتمه به الخير فأسلم وحسن إسلامه (تخريجه) أخرجه الترمذي في المناقب حدّثنا قتيبة حدّثنا ابن لهيعة به قال الترمذي هذا حديث غريب لا نعرفه ألا من حديث ابن لهيعة عن مشرح وليس أسناده بالقوى (قلت) ابن لهيعة إذا زالت عنه تهمة التدليس كان حديثه حسنا كما اختاره جمع من المحدثين وقد زالت هنا بسبب تصريحه بالتحديث في رواية أحمد وأما شيخة فقال الحافظ في التقريب: مشرح "بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح ثالثه وآخره مهملة" ابن هاعان المعافري "بفتحتين وفاء" البصري أبو مصعب مقبول من الرابعة اهـ وقال عنه الذهبي في الميزان: "صدوق لينه ابن حبان وقال عثمان بن سعيد عن ابن معين ثقة قال ابن حبان يكنى أبا مصعب يروى عن عقبة مناكير لا يتابع عليها فالصواب ترك ما انفرد به اهـ روى له أبو داود والترمذي وابن ماجه.