للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في عمرو بن الحصين رضي الله عنه]-

(باب ما جاء في عمران بن الحصين رضي الله عنه)

(٣٣٦) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا سعيد عن قتادة عن مطرف ابن عبد الله قال. بعث إلى عمران بن حصين رضي الله عنه في مرضه فأتيته فقال لي إني كنت أحدثك بأحاديث لعل الله تبارك وتعالى ينفعك لها بعدي، وأعلم أنه كان يسلم علي، فإن عشت فأكتم علي، وإن مت فحدث إن شئت "وفي رواية وأنه كان يُسلم على فلما أكتويت أمسك عني فلما تركته عاد إلي" وأعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جمع بين حجة وعمرة ثم لم ينزل فيها كتاب، ولم ينته عنها النبي صلى الله عليه وسلم، قال رجل فيها برأيه ما شاء.


(باب) عمران بن الحصين الصحابة رضي الله عنه هو أبو نجيد "بنون وجيم مصغرا" عمران بن حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي البصري أسلم عام خيبر سنة سبع من الهجرة، وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم عدة غزوات، وكان صاحب رأيه خزاعة يوم الفتح وبعثه عمر بن الخطاب إلى البصرة ليفقه أهلها، قال ابن سيرين أفضل من نزل البصرة من الصحابة عمران وأبو بكرة، وكان الحسن يحلف أنه ما قدم البصرة وفقهائهم، وكان مجاب الدعوى، يقول عنه أهل البصرة إنه كان يرى الحفظة، وكانت تكمله حتى أكتوى. ولم يشهد حروب الفتنة مات بالبصرة سنة ثنتين وخمسين. وأما حصين والد عمران فالصحيح أنه أسلم وكانت له صحبة، روى الترمذي في باب الدعوات بأسناده عن عمران بن الحصين قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي يا حصين كم تعبد اليوم آلها قال سبعة ستة في الأرض وواحدا في السماء قال فأيهم تعد لرغبتك ورهبتك قال الذي في السماء قال يا حصين أما أنك لو أسلمت علمتك كلمتين تنفعانك فلما أسلم قال يا رسول الله علمني الكلمتين اللتين وعدتني قال قل اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي قال الترمذي هذا حديث حسن غريب.
(٣٣٦) (غريبه) (١) قوله (ثنا محمد بن جعفر ثنا سعيد) كذا بالأصل ولكن في صحيح مسلم ما يفيد أن شيخ محمد بن جعفر في الحديث هو (شعبة) بالشين المعجمة في أوله والعين المهملة والباء الموحدة قال مسلم حدّثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدّثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن قتاة عن مطرف قال الحديث فلعل ما في المسند من تصحيف النساخ انظر ٤/ ٤٢٨، ١/ ٣٥٠ من المسند ومن مسلم طبع الأميرية باب جواز التمتع (٢) أي الذي توفى فيه كما في رواية مسلم من هذا لاوجه (٣) (يسلم) بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد اللام المفتوحة و (علي) بفتحتين وتشديد الياء أي كانت الملائكة تسلم على لصبري على المرض الذي نزل بي فإن عشت ولم أمت فلا تحدث بذلك أحداً خشية الفتنة وإن مت فحدث بذلك إن شئت (٤) قوله (وفي رواية) ذكره الشيخ رحمه لله بتمامها مخرجة مشروحة في باب ما جاء في القرآن من كتاب الحج برقم ١٠٩ ج ١١ قال النووي معنى الحديث أن عمران بن الحصين رضي الله عنه كانت به بواسير فكان يصبر على ألمها وكانت الملائكة تسلم عليه فاكتوى فانقطع سلامهم عليه ثم ترك الكي فعاد سلامهم عليه اهـ (٥) أهل رسوله الله صلى الله عليه وسلم بالحج وساق

<<  <  ج: ص:  >  >>