للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في فرات بن حيان رضي الله عنه]-

حرف الغين مهمل "حرف الفاء"

(باب ما جاء في فرات بن حيان من بني عجل رضي الله عنه)

(٣٣٧) (عن حارثة بن مضرب) عن فرات بن حيان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتله، وكان عينًا لابي سفيان وحليفًا فمر بحلقة الأنصار، فقال إني مسلم، قالوا يا رسول الله. إنه يزعم أنه مسلم فقال إن منكم رجالًا نكلهم إلى إيمانهم منهم فرات بن حيان.


الهدى ثم أهل بالعمرة قبل الشروع في الحج فكان قارنا ولم ينزل بعد ذلك وحي آلهي يحرم الجمع بين الحج والعمرة في نسك واحد فبقي مشروعا وقد نهى عمر ثم عثمان عن ذلك نهى تنزيه ورأيا أن الأفراد أفضل وهو أن يحرم بالحج وبعد الانتهاء من أفعاله يحرم بالعمرة استقلالا وهذا في رأيهما إتمام الحج والعمرة لله قالوا وقد أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج وحده ثم ادخل عليه العمرة لداع خاص وهو إزالة ما اعتادوه في الجاهلية من أن الاعتمار في أشهر الحج من الجر الفجور ولذلك أمر أصحابه بفسخ الحج إلى العمرة والتحلل منها إذا لم يكن قد ساقوا الهدى فكبر عليهم ذلك فأدخل العرة على الحج وأخبرهم أنه لولا سوق الهدى لا حل كما حلوا فسهل عليهم الامتثال وأما عمران بن الحصين فيرى أنه لا كرهة في القرآن بعد فعله صلى الله عليه وسلم إياه وتفصيل ذلك فدمر في كتاب الحج (تخريجه) الحديث أخرجه مسلم في جواز التمتع من كتاب الحج عن عمران بن حصين من عدة طرق والله أعلم.
(باب) فرات بن حيان بن ثعلبة بن عبد العزى الربعي الشكري ثم العجلي حليف بني سهم كان عيناً (أي جاسوساً) لأبي سفيان في حروبه، ثم أسلم وحسن أسلامه، وقال المرزباني كان ممن هجا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مدحه فقبل مدحه، وقال ابن حيان. كان من اهدى الناس بالطرق، وروى ابن السكن عن عدي بن حاتم أن فرات بن حيان أسلم، وفقه في الدين، وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم أرضا باليمامة تغل أربعة آلاف ومائتين، ذكره ابن سعد في طبقة أهل الخندق وقال نزل الكوفة اهـ ملخصا من الإصابة وقال المنذري في مختصر السنن (فرات) بضم الفاء وراء مهملة مفتوحة وبعد الألف تاء ثالث الحروف و (حيان) بتفح الحاء المهملة وياء آخر الحروف مشددة مفتوحة وبعد الألف نون قال وفرات هذا له صحبة وهو عجلي سكن الكوفة وهاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يزل يغزو مع إلى أن قبض صلى الله عليه وسلم فتحول فنزل الكوفة اهـ.
(٣٣٧) (سنده) (١) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا على بن عبد الله ثنا بشر بن السرى قال أبو عبد الرحمن وحدّثني أبو خيثمة ثنا بشر بن السرى ثنا سفيان عن أبي اسحق عن حارثة بن مضرب الخ فالحديث عند أبي عبد الرحمن وهو عبد الله بن أحمد له إسنادان (غريبة) (٢) أي في غزوة الخندق وكان أبو سفيان قائد أهل الشرك إذ ذاك (٣) لفظ أبي داود (وحليفا لرجل من الأنصار) ولا يبعد أن يكون الحذف هنا من سهو الناسخ وتصديق النبي صلى الله عليه وسلم إياه في إعلان إسلامه كان من طريق الوحي والله أعلم (تخريجه) عزاه في الإصابة أيضا إلى أبي داود والبخاري في التاريخ (أقول) أخرجه أبو داود في باب الجاسوس الذمي من كتاب الجهاد وسكت عنه وقال

<<  <  ج: ص:  >  >>