(باب) مصعب بن عمير الصحابي رضي الله عنه هو أبو عبد الله مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي العبدري، كان من فضلاء الصحابة وخيارهم، ومن السابقين إلى الإسلام، أسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم وكتم إسلامه خوفًا من أمه وقومه، وكان يختلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سرًّا، فبصر به عثمان بن طلحة العبدري يصلي فأعلم به أمه وأهله فحبسوه، فلم يزل محبوسًا إلى أن هاجر إلى الحبشة ثم عاد إلى مكة ثم هاجر إلى المدينة بعد العقبة الأولى ليعلم الناس القرآن ويصلي بهم ويفقههم في الدين فنزل على أسعد بن زرارة وكان يسمى بالمدينة (المقرئ) قالوا وهو أول من جمع الجمعة بالمدينة وأسلم على يديه سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وكفى بذلك فضلًا وأثرًا في الإسلام قال البراء بن عازب أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير، شهد بدرًا وأحدًا واستشهد بأحد ومعه لواء المسلمين قيل كان عمره إذ ذاك أربعين سنة وكان قبل إسلامه أنعم فتى بمكة وأجوده خلة وأكمله شبابًا وجمالًا وجودًا وكان أبواه يحبانه حبًّا كثيرًا وكانت أمه تكسوه أحسن ما يكون من الثياب وكان أعطر أهل مكة ثم انتهى به الحال في الإسلام إلى ان كان عليه بردة مرقعة بفروة وكان مصعب زوج حمنة بنت جحش رحمها الله ورضي الله عنهما اهـ من تهذيب الإمام النووي. (٣٤٤) (١) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى قال سمعت شقيقًا سمعت خبابًا (ح) وأبو معاوية ثنا الأعمش عن شقيق عن خباب قال: الحديث (غريبه) (٢) أي ثبت أجرنا على الله عز وجل فضلًا منه ورحمة (٣) يريد أن يقول فكنا فريقين فريق عجل الله له بالموت فلم ينل من الدنيا شيئًا وهؤلاء لهم أجرهم الكامل عند ربهم وفريق آخر مد الله له في أجله، ونال من ثمار الفتوح الإسلامية ومغانمها حظًّا، ومن الفريق الأول مصعب بن عمير رضي الله عنه (٤) (نمرة) بفتح النون وكسر الميم