للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه]-

(٣٥٢) (عن العرباض بن سارية العلمي) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا إلى السحور في شهر رمضان: هلم إلى الغداء المبارك، ثم سمعته يقول: اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب.

(٣٥٣) (عن عبد الرحمن بن أبي عميرة) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر معاوية فقال: "اللهم اجعله هاديًا مهديًا واهد به.

(٣٥٤) (حدّثنا روح) ثنا أبو أمية عمرو بن يحيى بن سعيد قال سمعت جدي يحدث أن معاوية أخذ الأداوة بعد أبي هريرة يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم بها، وكان أبو هريرة قد اشتكى


بُويع أميرًا للمؤمنين بتنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما حقنًا لدماء المسلمين في سنة إحدى وأربعين فلم يزل أميرًا للمؤمنين حتى توفي بدمشق في رجب عام ستين من الهجرة وكانت مدة ولايته عشرين سنة ومدة خلافته عشرين كذلك هذا وقد سئل الإمام أحمد عما جرى بين علي ومعاوية فقرأ (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون) وقال الميموني قال لي أحمد بن حنبل يا أبا الحسن إذا رأيت رجلًا يذكر أحدًا من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام اهـ من تاريخ ابن كثير.
(٣٥٢) (سنده) (١) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية، يعني بن صالح، عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رهم عن العرباض بن سارية السلمي قال: الحديث (غريبه) (٢) "هلم" كلمة بمعنى الدعاء إلى الشيء وأهل الحجاز ينادون بها بلفظ واحد للمذكر والمؤنث والمفرد والجمع وعليه قوله تعالى (والقائلين لإخوانهم هلم إلينا) وحديث العرباض (هلم إلى الغداء المبارك) والمدعو إلى الغداء جماعة وبنو تميم يلحقونها بالضمائر التي تطابق فيقولون هلمي وهلما وهلممن وتستعمل لازمة كما ذكرنا ومتعدية نحو (هلم شهداءكم) أي أحضروهم اهـ من المصباح ملخصًا (٣) الكتاب مصدر بمعنى الكتابة قال في المصباح كتب كتبًا من باب قتل وكتبة بالكسر وكتابًا والاسم الكتابة اهـ
(تخريجه) أروده الهيثمي وقال رواه البزار وأحمد في حديث طويل والطبراني وفيه الحارث بن زياد ولم أجد من وثقه ولم يرو عنه غير يونس بن سيف وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف اهـ.
(٣٥٣) (سنده) (٤) حدثنا علي بن بحر ثنا الوليد بن مسلم ثنا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي عميرة الخ. (غريبه) (٥) وهاديًا، دالًّا على الحق داعيًا إليه (مهديًا) منتفعًا بما علمه الله من الحكمة فإن قلت ما فائدة قوله (وأهد به) بعد قوله "هاديًا" فالجواب أنه لا يلزم من دعاء الداعي إلى الحق عمل المدعو إليه به لذلك دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بأن يهدي الله الناس على يديه (تخريجه) أورده ابن كثير في تاريخه بهذا الإسناد وقال: وهكذا رواه الترمذي عن محمد بن يحيى عن أبي مسهر عن سعيد بن عبد العزيز به وقال حسن غريب اهـ ثم أورد له جملة من الشواهد والمتابعات:
(٣٥٤) (غريبه) (٦) (الإداوة) بكسر الهمزة وفتح الواو المطهرة وهي الإناء الذي يحمل

<<  <  ج: ص:  >  >>