(باب) أبو أمامة الباهلي نم مشهوري الصحابة وقد اشتهر بكنيته، واسمه صدي (بضم الصاد وفتح الدال المهملتين وتشديد الياء) بن عجلان بن والبة (بالباء الموحدة) بن رباح بن الحارث، روي له عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خمسون حديثاً ومائتان، روي له البخاري منها خمسة ومسلم ثلاثة، روي عنه رجاء بن حيوة وشرحبيل بن مسلم وخالد بن معدان وسليم بن عامر وسالم بن أبي الجعد وأبو إدريس الخولاني وغيرهم، بعثة رسول اله (صلى الله عليه وسلم) إلى قومه يدعوهم إلى الله عز وجل، ويعرض عليهم شرائع الإسلام، فانتهي إليهم وهو جائع فجاءوا بقصعتهم فوضعوها واجتمعوا حولها ودعوه إلى تناول الطعام معهم، فقال ويحكم إنما أتيتكم من عند من يحرم هذا عليكم إلا ما ذكيتم كما أنزل الله عليه، وجعل يدعوهم إلى الإسلام "ويأبون، ثم قال ويحكم ائتوني بشربة من ماء فإني شديد العطش، قالوا لا، ولكن ندعك حتى تموت عطشاً، فلف رأسه بعمامته ونام في الرمضاء في حر شديد، فأتاه آتات في منامه بقدح فيه لبن فشرب وروي وامتلأ بطنه، فاستيقظ وقد ذهب ما به من الجوع والعطش، فقال القوم أتاكم رجل من أشرافكم فلم تطعموه ولم تسقوه وكذبتموه، فعرضوا عليه الطعام والشراب، فقال لهم: إن الله عز وجل أطعمني وسقاني، وأراهم بطنه، فنظروا فآمنوا جميعاً قال ابن حبان كان مع علي بصفين، سكن مصر ثم حمص وبها توفي سنة إحدى وثمانين وقيل ست وثمانين وله مائة وسنين فقد صح عنه كما قال الحافظ أن النبي (صلى الله عليه وسلم) مات وهو ابن ثلاثين قيل هو آخر من توفي من الصحابة بالشام وعامة حديثة عند الشاميين. (٣٦٢) (سنده) (١) ثنا روح عن هشام عن همام عن واصل مولي أبي عينية عن محمد بن أبي يعقوب عن رجاء بن حيوة عن أبي إمامة قال (٢) ما بين القوسين ساقط من نسخة المسندو نقلناه عن