للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في أبي ذر الغفاري (رضي الله عنه) وقصة إسلامه]-

أخرجوني فأخرجناه، قد أجلسوني فأجلسناه، قال يا أيها الناس أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم يقول. "من توضأ فأسيغ الوضوء ثم صلى ركعتين يتممها أعطها الله ما سأل محلًا أو مؤخرًا قال أبو الدرداء يا أيها الناس إياكم والالتفات، فأنه لا صلاة للملتفت، فإن غلبتم في التطور فلا ينغلق في الفريضة.

حرف الدل المعجمة

(باب ما جاء ي أبي ذر الغفاري (رضي الله عنه) وقصة إسلامه)

حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هرون أنا سليمان بن المغيرة ثنا حميد بن هلال عن عبد الله بن صامت قال قال أبو ذر (رضي الله عنه) خرجنا من قومنا غفار وكانوا يحلون الشهر الحرام أنا وأخي أنيس وأمنا فانطلقنا حتى نزلنا على خال لنا ذي مال وذي هيئة فأكرمنا خال وأحسن إلينا فحدنا قومه فقالوا إنك إذا خرجت عن أهلك خلفك إليهم أنيس


التميمي قال إذا يحيي بن أبي كثير عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال الخ (عربية) (١) يعني أن الله تعالي يستجيب له دعاءه ويعطيه ما سأل، أما معجلاً في الدنيا وأما مؤخراً في الآخرة، ويحتمل أما معجلاً في الحال أو مؤخراً في الاستقبال في الدنيا أو الآخرة قال الشيخ رحمه الله تعالي (٢) حذرهم من الالتفات في الصلاة لأنه يخل بإتمامها ويذهب بثوابها عن عائشة (رضيا لله عنها) قالت سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الالتفات في الصلاة فقال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد رواه البخاري وعن أنس (رضي الله عنه) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إياك والالتفات في الصلاة فإن الالتصات في الصلاة هلكه فإن كان لا بد ففي التطوع لا في الفريضة رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح (تخريجه) قال الشيخ رمه الله لم أقف عليه بهذا اللفظ وإسناده حسن أ. هـ راجع باب ما جاء في فضل الوضوء والصلاة عقبه من الفتح الرباني ص ٣١٣ و ٣١٤ ج أول.
(٣٦٩) (باب) أبو ذر الغفاري الصحابي (رضي الله عنه) المشهور في اسمه أنه جندب "بضم الجيم وبضم الدال المهمة وتفتح" بن جنادة "بضم الجيم" بن سفيان بن عبيد بن الرفيقة بن حرام بن غفار "بوزن كتاب" كان أبو ذر (رضي الله عنه) من السابقين إلى الإسلام قدم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمكة وأقام بهامدة ثم رجع إلى بلاد قومه بإذن من (صلى الله عليه وسلم) ثم هاجر إلى المدينة ولزم النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان أبو ذر (رضي الله عنه) قولاً للحق زاهداً في الدنيا يري أنه يحرم على الإنسان ادخار ما زاد عن حاجته روي عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كثيراً من الأحاديث وروي عنه ابن عباس وأنس بن مالك وعبد الرحمن بن غنم وزيد بن وهب والمعرور بن سويد والأحنف بن قيس وقيس بن عباد وأبو الأسود الدولي أبو المراوح وأبن اخيه عبد الله بن الصامت ويزيد بن شريك التيمي وجيبر بن نضير وأبو مسلم الخولاني وأبو إدريس الخولاني وخرشة بن الحر وغيرهم توفي أبو ذر بالربذة سنة اثنتين وثلاثين وصلى عليه ابن مسعود

<<  <  ج: ص:  >  >>