للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في أبي الدرداء (رضي الله عنه)]-

(باب ما جاء في أبي الدرداء (رضي الله عنه))

(عن أبي عمر) "هو العيني، عن أبي الدرداء قال نزل بأبي الدرداء رجل، فقال أبو الدرداء: مقيم فنسرح أم ظاعن فنعلف، قال بن ظاعن، قال فأني سازودك زادًا لو أجد ما هو أفضل منه لزودتك، أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت يا رسول الله ذهب الأغنياء بالدنيا والآخرة، نصلي ويصلون، ونصوم ويصومون، ويتصدقون ول نتصدق، قال: ألا أدلك على شيء إن أنت فعلته لم يسبقك أحد كان قبلك ولم يدركك أحد بعدك إلا من فعل الذي تفعل، دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين تسبيحه، وثلاث وثلاثين تحميدة، وأربعا وثلاثين تكبيرة.

(وعن يوسف بن عبد الله بن سلام) (رضي الله عنه) قال صحبت أبا الدرداء (رضي الله عنه) أتعلم منه، فلما حضره الموت قال، آذن الناس بموتي، فآذنت الناس بموته فجئت وقد مليء الدار وما سواه، قال فقلت قد أذنت الناس بموتك وقد مليء الدار وما سواه، قال


(باب) أبو الدرداء (رضي الله عنه) أسمه عويمر وقيل عامر بن زيد بن قيس الخزرجي الصحابي الأنصاري كان فقيهاً حكيماً زاهداً أسلم يوم بدر وشهد أحد وأبلي فيها وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد نعم الفارس عويمر وقال هو حكيم أمتي وقال النووي في التهذيب شهد ما بعد أحد من المشاهد مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واختلفوا في شهدوه أحداً وكان إسلامه تأخر قليلاً عن أول الهجرة أهـ روي عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وروي عنه جماعة من الصحابة كابن عمر وابن عباس وأنس وأبي إمامة وفضالة بن عبد ويوسف بن عبد الله بن سلام ومن التابعين كزوجته أم الدرداء الصغري ومعدان بن أبي طلحة وأسد بن واعة وجبير بن نفير وآخي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين سلمان الفارسي قال ابن حبان ولاه معاوية قضاه دمشق في خلافه عمر وقال النووي ولي قضاء دمشق من خلافة عثمان وكان له امرأتان كل واحدة يقال لها أم الدرداء صحابية وتابعيه تزوج النابغية بعد وفاة الصحابية أهـ والأصح عند أصحاب الحديث أنه مات في خلافة عثمان سنة إحدى وقيل ثنتين وثلاثين من الهجرة (رضي الله عنه).
(٣٦٨) (سنده) (١) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا أبن نمير ثنا مالك يعني ابن مفول عن الحكم عن أبي عمر عن أبي الدرداء قال نزل بأبي الدرداء الخ وأبو عمر في السند هو الصيني "بكسر المهملة وسكون اللتحتانية بعدها نون" قال في التقريب مقبول من السادسة وروايته عن أبي الدرداء مرسلة أهـ (٢) المعني المقيم أنت فنرسل دابتك إلى المرعي أم مرتحل فنعلفها هنا (٣) مفعول لفعل محذوف أي تسبح دبر كل صلاة كذا وتجمد كذا وتكبر كذا (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والبزار والطبراني بأسانيد واحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح أهـ أفاده الشيخ رحمه الله في باب ما جاء في التسبيح والتحميد والتكبير والاستغفار عقب الصلوات.
(٣٦٩) (سنده) (٤) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا محمد بن بكر قال ثنا ميمون يعني أبا محمد المرائي

<<  <  ج: ص:  >  >>