(٣٨٥) (سنده) (١) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا عفن ثنا يزيد يعني أبن زريع ثنا حميد قال حدثني بسكر الخ (معناه) رأي أبو سعيد في منامة أنه يكتب سورة ص فلما بلغ آية السجدة منها وهي قوله تعالي (وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راجعًا وأناب) رأي الدواة والقمل وكل شيء قد سجد لله عز وجل فقص أبو سعيد تلك الرؤيا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فواظب (صلى الله عليه وسلم) على السجود عند تلاوة تلك الآية أو سماعها بعد أن كان يسجد أحيانًا ويترك أحيانًا وقد اختلف العلماء هل السجود عندها للتلاوة أو الشكر والجمهور على الأول والشافعية على الثاني فلا تشرع داخل الصلاة على المعتمد عندهم وقال ابن سريج وأبو إسحاق المروزي من الشافعية هي سجدة تلاوة من عزائم السجود (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح أهـ وقد تقدم هذا الحديث وما قيل فيه بالجزء الرابع ص ١٨٢. (٣٨٦) (سنده) (٢) عبد الله حدّثني أبي ثنا محمد بن عبد الله بن الزبير أبو أحمد ثنا عبد الرحمن بن النعمان أبو النعمان الأنصاري بالكوفة عن سليمان بن قتيبة عن أبي سعيد الخدري قال الخ (سند آخر) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن جعفر بن أياس عن ابي نضر عن أبي سعيد الخدري قال بعثنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سرية ثلاثين راكبا ًقال فنزلنا بقوم من العرب قال فسألناهم أن يضيفونا فأبوا قال فلدغ سيدهم قال فأتونا فقالوا فيكم أحد يرقي من العقرب قال فقلت نعم أنا ولكن لا أفعل حتى تعطونا شيئاً قالوا فأنا نعطيكم ثلاثين "شاه قال فقرات عليها (الحمد لله) سبع مرات قال فبرأ قال فلما قبضنا الغنم عرض في أنفسنا منها قال فكفّفنا حتى أتيا النبي (صلى الله عليه وسلم) قال فذكرنا ذلك فقال أما علمت أنها رقية أقسموها وأضربوا إلى معكم بسهم (غريبة) (٣) بفتح أوله وسكون ثانية قال في المصلح رقيته أرقية رقياً من باب رمي عودته بالله والاسم الرقيا على فعلي والمرة رقية والجمع رقي مثل مدية ومدي فالرقية ما يقرأه على صاحب الآفة كالمريض والمحموم والمصروع من الأذكار والأدعية بقصد شفائه من