للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه)]-

معه فرقيته بفاتحة الكتاب فرددتها عليه مرارا ًفعوفي، فبعث إلينا بطعام وبغنم تساق، فقال أصحابي لم يعهد إلينا النبي (صلى الله عليه وسلم) في ذلك بشيء، لا نأخذ منه شيئًا حتى نأتي النبي (صلى الله عليه وسلم)، فسقنا الغنم حتى أتينا النبي (صلى الله عليه وسلم) فحدثناه، فقال كل وأطعمنا معك وما يدريك أنها رقية قال قلت ألقي في روعي.

(وعن هلال بن حصن) قال نزلت على أبي سعيد الخدري فضمني وأياه المجلس قال فحدث أنه أصبح ذات يوم وقد عصب على بطنه حجرًا من الجوع فقالت له امرأته أو أمه أيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فاسأله فقد أتاه فلان فسأله فأعطاه، وأتاه فلان فسأله فأعطاه، فقال قامت حتى التمس شيئًا قال فالتمست فأتيته، قال حجاج فلم أجد شيئًا فأتيته وهو يخطب فأدركت من


مرضه قال في النهاية وقد جاء في بعض الأحاديث جوازها وفي بعضها النهي عنها والأحاديث في القسمين كثيرة ووجه الجمع بينهما أن الرقي يكره منها ما كان يغير اللسان العربي وبغير أسماء الله تعالي وصفاته وكلامه في كتب المنزلة وأن يعتقد أن الرقيا نافعة لا محالة فيتشكل عليها وإياها أراد بقوله (ما توكل من استرقي) ولا يكره منها ما كان خلاف ذلك كالتعوذ بالقرآن وأسماء الله تعالي والرقي المروية قال وما كان بغير اللسان العربي مما لا يعرف له ترجمة ولا يمكن الوقوف عليه فلا يجوز استعماله أهـ (١) المخاطب بذلك الراقي وهو أبو سعيد وفي رواية للبخاري (أقسموا وأضربوا لي معكم سهماً) قال القسطلاني والأمر بالقسمة من باب مكارم الأخلاق وإلا فالجميع للراقي وإنما قال (أضربوا لي) تطيباً لقلوبهم ومبالغة في أنه حلال لأشبه فيه (٢) قال في المصباح الروع بالضم الخاطر والقلب يقال وقع في روعي كذا (تخريجه) أخرجه الشيخان وأصحاب السنن الأربعة فالبخاري أخرجه في مواضع منها باب ما يعطي في الرقية بفاتحة الكتاب من كتاب الإجارة، وباب الرقي بفاتحة الكتاب من كتاب الطب، وأخرجه مسلم في باب جواز أخذ الأجرة على الرقية من كتاب الطب، قال القسطلاني وأخرجه أبو داود في الطب والبيوع والترمذي والنسائي في البيوع وابن ماجة في التجارات أهـ وقد تقم في باب الرقية بالقرآن برقم ١٤٣ في الجزء الخامس عشر ص ١٨٥.
(٣٨٧) (سنده) (٣) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا محمد بن جعفر وحجاج قالا ثنا شعبة قال سمعت أبا حمزة يحدث عن هلال بن حصن قال الخ و (أبو حمزة) في السند هو - كما في الخلاصة - عبد الرحمن بن أبي عبد الله المازني أبو حمزة البصري جار شعبة عن أنس وعنه شعبة موثق أهـ وأشار بالرمز إلى أنه من رواة مسلم والنسائي في عمل اليوم والليلة و (هلال بن حصن) هو - كما في تعجيل المنفعة - أخو بن قيس بن ثعلبة بصري عن أبي سعيد الخدري وروي عنه أبو حمزة وقتادة ذكره البخاري وذكره ابن حبان في الثقات أهـ وبقية رجال الإسناد رجال الصحيح (٤) رأى ربطة وشدة وبابه ضرب (٥) حجاج هو أحد شيخي أحمد في الحديث والمراد أن حجاج زاد في روايته عن محمد بن جعفر الشيخ الآخر لأحمد هذه الجملة (فلم أجد شيئاً) بعد قوله (فالتمست) وقبل قوله (فأتيته) والمقام يدل عليها

<<  <  ج: ص:  >  >>