للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في أبي الطفيل رضي الله عنه]-

(وعن أبي الطفيل) (رضي الله عنه) قال أدركت ثمان سنين من حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وولدت عام أ؛ د.

(باب ما جاء في أبي طلحة الأنصاري (رضي الله عنه))

(عن أنس بن مالك) (رضي الله عنه) أن أبا طلحة (رضي الله عنه) كان يرمي


الطفيل قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما على وجه الأرض رجل رآه غيري قال فقلت له فكيف رأيته قال كان أبيض مليحاً مقصداً وأخرجه مسلم قبل هذا مختصراً من طريق آخر عن الجريري عن أبي الطفيل قال قلت له أرأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال نعم كان أبيض مليح الوجه قال مسلم بن الحجاج مات أبو الطفيل سنة مائة وكان آخر من مات من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي تدريب الراوي للسيوطي قال العراقي وما حكاه بعض المتأخريه عن أبي دريد من أن عكراش بن ذؤيب تأخر بعد ذلك وأنه عاش بعد وقعة الجمل مائة سنة فهذا باطل أو مؤول بأنه استكمل المائة بعد وقعة الجمل لا أنه بقي بعدها مائة سنة وأما قول جرير بن حازم أن آخرهم موتًا سهل بن سعد فالظاهر أنه أراد أنه آخر من مات من الصحابة بالمدينة أهـ ملخصاً.
(٣٩٤) (سنده) (١) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع حدّثني أبي قال قال لي ابو الطفيل أدركت الخ (تخريجه) أخرجه الحاكم بإسناده عن أحمد من هذا الطريق وأخرجه بأسناده عن مصعب عن عبد الله قال: عامر بن وائلة بن عبد الله قال: عامر بن واثلة ابن عبد الله بن عمرو بن جحش بن حيان بن سعد بن ليث ولد عام أحد وأدرك من حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) ثمان وستين نزل الكوفة ثم أقام بمكة حتى مات وهو آخر من مات من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مات سنة أثنتين ومائة (فائدة) ثابت بن الوليد ترجم له الحافظ في تعجيل المنفعة قال أبو حاتم صالح الحديث قال أبن حبان في الثقات ربما أخطأ وأما والده الوليد بن عبد الله بن جميع فهو من رجال الصحيح، (باب) (أبو طلحة الأنصاري (رضي الله عنه) مشهور بكنيته وأسمه زيد بن سهل أبن الأسود بن حرام الأنصاري الخزرجي النجاري من كبار الصحابة وشجعانهم شهد بدراً وما بعدها وهو زوج أم سليم والدة أنس بن مالك خادم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) روى النسائي عن أنس قال خطب أبو طلحة أم سليم فقالت يا أبا طلحة ما مثلك يرد ولكنك امرؤ كافر وأنا مسلمة لا تحمل لي فإن تسلم فذلك مهري فاسلم فكان ذلك مهرها واختلف في وقاته فقال الواقدي وتبعة غير واحد مات سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان وقيل قبلها بسنتين وقال أبو زرعة الدمشقي عاش بعد النبي (صلى الله عليه وسلم) أربعين سنة قال الحافظ وكأنه أخذه من رواية شعبة عن ثابت عن أنس قال كان أبو طلحة لا يصوم على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) من أجل الغزو فصام بعده أربعين سنة لا يفطر إلا يوم أضحي أو فطر قال الحافظ فعلى هذا يكون موته سنة خمسين أو إحدى وخمسين وبه جزم الميداني وقال ثابت عن أنس مات أبو طلحة غازياً في البحر فما وجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام ولم يتغير أخرجه البغوي في تاريخ وأبو يعلي وإسناده صحيح أهـ ملخصًا من الإصابة.
(٣٩٤) (سنده) (٢) حدّثنا عبد الله حدّثنا أبي ثنا عفان ثنا حماد أنا ثابت عن أنس أن أبا طلحة

<<  <  ج: ص:  >  >>