(٣٩٨) (سنده) (٤) حدّنثا عبد الله حدّثني أبي ثنا أبن أبي عدي عن حميد عن أنس قال الخ. (غريبة) (٥) قوله (يكثر الصوم) هكذا في المسند ولكن ذكر البخاري في صحيحة بإسناده عن أنس (رضي الله عنه) قال "كان أبو طلحة لا يصوم على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) من أجل الغزو، فلما قبض النبي (صلى الله عليه وسلم) أره مفطراً إلا يوم أفطر أوأضحي" وترجم عليه باب من أختار الغزو على الصوم "فلعل صواب الرواية التي معنا "لا يكثر" بزيادة لا (النافية) وحينئذ يتق معني الحديثين ويكون المراد أن ابا طلحة رضي الله عنه كان لا يكثر من الصوم على عهده (صلى الله عليه وسلم) لأن الفطر يقويه على الغزو. فلما الحق (صلى الله عليه وسلم) بربه عز وجل وقويت شوكه المسلمين أكثر من الصوم ويؤيد ما قررنا من التوفيق بين الحديثين رواية بن جير عند أنس قال كان أبو طلحة يقل الصوم على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أجل الغزو، فلما مات كان لا يفطر إلا في سفره أو مرض (تخريجه) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد باللفظ السابق في الشرح، وعزاه في منتخب كنز العمل إلى بن جرير وقد ذكرنا لفظه في الشرح أيضاً ورجال أحمد رجال الصحيح. (باب) أبو عامر الأشعري هو عبيد بن سليم (بالتصغير فيهما) بن حضار (بفتح الحاء وتشديد الضاء المعجمة) الأشعري وهو عم أبي موسي الأشعري وقال ابن اسحق هو أبن محمد والأول أشهر ذكره ابن قتيبة فيمن هاجر إلى الحبشة قال الحافظ فكأنه قدم قديماً فأسلم. (٣٩٩) (سنده) (٦) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا علي بن عبد الله ثنا الوليد بن مسلم ثنا يحيي بن عبد العزيز الأردني عن عبد الله بن نعيم القيسي قال حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب الأشعري أني أبا موسي حدثهم قال الخ (غرية) (٧) أي فيمن طلب المشركين الذين فروا من وقعة حنين إلى أوطاس (واد في ديار هوازن غير وادي حنين) (٨) أي فأدرك أبو عامر الأشعري