للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنه، فإنه يعذّب فيها ما شاء الله، ثم يخرج منها إما بشفاعة، أو بمنة من الله وفضل، أو بانتهاء العقوبة ". (١)،

وممن ذكر ذلك وأيّده الهرري (٢)، وحقي في تفسيريهما. (٣)

فيكون بعد ذلك ما ذهب إليه السمعاني في الاستنباط من هذه الآية ومن وافقه من بعض أهل التفسير صحيح فالآية تدل على أن النار أُعدت أصالةً للكفار مما يُفهم منه أن غيرهم ليس بخالدٍ فيها، وإن دخلها تأديباً. والله أعلم.


(١) تفسير القرآن الكريم للعثيمين (١/ ٨٨). وانظر للاستزادة: لوامع الأنوار البهية (١/ ٣٧١).
(٢) الهرري: هو محمد أمين بن عبدالله بن يوسف بن حسن الأرمي، العلوي، الأثيوبي، الهرري، أبو ياسين، نزيل مكة، ولد في الحبشة، منطقة الكري، سنة ١٣٤٨ هـ، من مؤلفاته: الدرر البهية في إعراب أمثلة الأجرومية،، والفتوحات القيومية، وتفسيره حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن، كان مدرساً بالحرم المكي ودار الحديث الخيرية بمكة، وهو الآن متفرغ للتأليف. انظر: مقدمة تفسيره (١/ ٥).
(٣) انظر: حدائق الروح والريحان (١/ ٢٣٩)، وروح البيان (٢/ ٧٦).

<<  <   >  >>