بداية أحمد الله على ما من به من إتمام هذا البحث، والعيش في رحاب القرآن، مع علم من الأعلام، بل مع عدد من الأئمة الأعلام من المفسرين وغيرهم.
فهذه نعمة لا يقدر قدرها إلا من عاشها، وذاق طعمها، فلله الحمد والمنة أولاً وآخرّا، وبعد هذه الجولة الماتعة، أقف لأشير إلى أبرز نتائج البحث فأقول:
- أن المراد بمفهوم الاستنباط من القرآن هو استخراج ما خفي من أنواع العلوم والحكم والفوائد بطريق صحيح من النصوص القرآنية.
- سعة تنوع العلوم عند الإمام السمعاني وبراعته فيها لكثرة شيوخه، وتنوع مذهبه الفقهي، ورحلاته في طلب العلم، يؤيد ذلك ما أثر عنه من كثرة طلابه وتنوع مؤلفاته.
- أن سبر استنباطات السمعاني وموازنتها باستنباطات من قبله ومن بعده من المفسرين تعطي الباحث ملكةً في تحقيق صحة الاستنباط من عدمه.
- أنه ليس من السهولة بمكان الوصول إلى القول الصواب في صحة الاستنباط من عدمه، ولذا لابد من بذل الجهد، واستفراغ الوسع بالتأمل الدقيق، والنظر العميق، ومجاهدة النفس على الإتيان بالأسباب الأخرى المعينة على معرفة الصواب كسؤال أهل العلم ونحوها.
- تنوع طرق الاستنباط عند الإمام السمعاني، والتي فيها دلالة على غزارة علمه، وشمولية فقهه، كاستنباطه بدلالة مفهوم الموافقة أو المخالفة أو الالتزام أو الاقتران أو نحو ذلك من الطرق.