البشارة الثانية بإسحاق عليه السلام تدل على أن المبشر به الأول هو إسماعيل عليه السلام.
قال تعالى:{وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ}[الصافات ١١٢].
• قال السمعاني - رحمه الله -: " وقوله: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} استدل به من قال إن إسماعيل كان هو الذبيح، فإنه ذكر قصة الذبيح بتمامه، ثم قال:{وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} دل أنه كان غير إسحاق ". (١)
الدراسة:
لما أعقب الله بعد ذكره لقصة الذبيح بشارته لإبراهيم عليه السلام أن الله سيرزقه بإسحاق عليه السلام، استنبط السمعاني بأن الذبيح هو إسماعيل عليه السلام، ووجه الاستنباط أنه كيف يكون هناك تعقيب ببشارة وقد سبق ذكرها.
الموافقون:
وافق السمعاني جمهور العلماء والمفسرين وهو المروي عن ابن عباس رضي الله عنهما، والإمام أحمد بن حنبل بدليل الاستنباط السابق وهو احتجاجهم بأن الله