(٢) تفسير السمعاني (٣/ ١٠). (٣) ومما لا يخفى أن هناك خلاف بين أهل العلم تجاه صحة قبول توبة القاتل عمدا من عدمها، فممن قال بأنه لا توبة له، ابن عباس وغيره، استدلالاً بقوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا}، قال ابن عباس: (نزلت هذه الآية وهي آخر ما نزل وما نسخها شيء)، وفي رواية: (لقد نزلت في آخر ما نزل، ما نسخها شيء حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما نزل وحي)، وروي في ذلك آثار تدل لما ذهب إليه هؤلاء، كما عند الإمام أحمد والنسائي وابن المنذر عن معاوية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافراً، أو الرجل يقتل مؤمناً متعمداً). =