(٢) سبب نزول الآية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عليا وعمارا والزبير والمقداد بن الأسود فقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها فتأتوني به، ثم خرجوا حتى أتوا الروضة فإذا بالظعينة فقالوا لها: أخرجي الكتاب قالت ما معي من كتاب فقالوا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا حاطب قال لا تعجل علي يا رسول الله إني كنت ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم بمكة فأحببت إذ فاتني ذلك من نسب فيهم أن أتخذ يدا ويحمون بها قرابتي وما فعلت ذلك كفرا ولا ارتدادا عن ديني ولا رضا بالكفر فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق. فنزل في حقه: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء .. ) انظر: أسباب النزول للواحدي (١/ ٢٨٢)، ولباب النزول للسيوطي (١/ ١٩٣)، والصحيح المسند من أسباب النزول للوادعي ... (١/ ٣٣٣).