وأيضاً لمخالفة قولهم لنصوص القرآن والسنة التي أثبتت حقيقة رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، كما ذكر سابقا، بل من أصرح الأدلة من القرآن على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} فأثبتت هذه الآية الرؤية لله يوم القيامة، وقد قامت المعتزلة بتأويل النظر عن معناه الحقيقي، وقال أن المراد بأن هذه الوجوه منتظرة ماذا يفعل الله بها جزاء أعمالها (١).
ومن هنا يتبين سلامة استنباط السمعاني وذلك لسلامة معتقده، وصفائه، بل وذبه، وذوده عن التحريف والتأويل للنصوص الشرعية من القرآن أو السنة. والله أعلم.