للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد أشار جمع من المفسرين إلى هذا الاستنباط، قال النيسابوري: " فيكون في الآية دليل على نهاية عطشهم وشدّة جوعهم " (١)، وقال ابن عاشور: " والاستغاثة من شدة العطش الناشئ عن الحر فيسألون الشراب ". (٢)

وممن قال بذلك أيضا من المفسرين: الطبري، والرازي، والقرطبي، وحقي. (٣)

وقد استنبط بعض المفسرين استنباطاً آخر بأن معنى الإفاضة يستنبط منه أن أهل الجنة يكونون أعلى في المنزل والمكان من أهل النار، قال الرازي: " وفي قوله: أفيضوا دلالة على أن أهل الجنة أعلى مكاناً من أهل النار ". (٤) وممن ذكره وقال به أيضاً: البيضاوي، وأبو السعود، والألوسي، ومحمد رشيد رضا. (٥)


(١) غرائب القرآن (٣/ ٢٤١).
(٢) التحرير والتنوير (١٥/ ٥٧).
(٣) انظر: جامع البيان (١٢/ ٤٧٢)، ومفاتيح الغيب (١٤/ ٢٥٢)، والجامع لأحكام القرآن (٧/ ٢١٥)، وروح البيان (٣/ ١٢٩).
(٤) انظر: مفاتيح الغيب (١٤/ ٢٥٢).
(٥) انظر: أنوار التنزيل (٣/ ٢٤)، وإرشاد العقل السليم (٢/ ٤٩١)، وروح المعاني (٤/ ٣٦٥)، وتفسير المنار (٨/ ٣٩٠).

<<  <   >  >>