(٢) نيسابور: مدينة من مدن خراسان، سميت بذلك نسبة إلى الملك سابور، الثاني الساساني، الذي جدد بنائها في المائة الرابعة، وقد كانت تلك المدينة ذات فضائل حسنة وعمارة، كثيرة الخيرات، وكانت مجمع العلماء، ومعدن الفضلاء، استولى عليها المغول سنة ٦١٨ هـ، ونهبوها ثم صلح أمرها مرة أخرى، وتقوم مدينة نيسابور الحالية في الجانب الشرقي من سهل نصف دائري، تكتنفه الجبال، ويواجه المفازة في جنوبه. انظر: آثار البلاد وأخبار العباد ص ٩٣، ومعجم البلدان (٥/ ٣٣١). (٣) جرجان: مدينة عظيمة مشهورة بقرب طبرستان، أول من نزلها جرجان بن أميم بن لاوذ بن سام فسميت به، وسار وبار بن أميم أخوه إلى جانب الدهناء مما يلي اليمامة فسميت به أرض وبار، ويسمى الجانب الشرقي منها (شهرستنان)، ويقال لها اليوم " من كركان " إلا أنها خربه إذا لم تقم لها قائمة بعد اكتساح المغول لها. انظر: الروض المعطار في أخبار الأقطار ص ١٦٠، وآثار البلاد ص ٣٤٨. (٤) همذان: هي أكبر مدينة في منطقة الجبال، ينسب إليها جماعة من العلماء والأدباء منهم بديع الزمان الهمذاني، ومحمد بن عربشاه، ومحمد بن موسى أبو بكر الهمذاني، وفي سنة ٦١٧ هـ قوض المغول هذه المدينة وأحالوها أرضا يبابا. انظر: معجم البلدان (٥/ ٤١٠)، بلدان الخلافة الشرقية ص ٢٢٩. (٥) قزوين: مدينة كبيرة مشهورة على نحو مائة ميل شمال غرب طهران، وهي في أسفل الجبال العظيمة، وقد كانت منذ القدم تحرس الدروب المخترقة إقليم طبرستان، وتؤدي بحر قزوين، وبناء تلك المدينة كان على وضع حسن فهما مدينتان أحدهما وسط الأخرى، وكانت الصغرى تسمى شهرستان، وتحيط بالمدينتين البساتين من جميع الجوانب، إلا إنه في مطلع المائة السابعة خرب المغول مدينة قزوين. انظر: آثار البلاد ص ٤٣٤، وبلدان الخلافة الشرقية ص ٢٥٣. (٦) الري: مدينة تقع في الطرف الشمالي الشرقي من إقليم الجبال واسمها عند اليونان " راكس " وفي المائة الرابعة للهجرة خرب أكثرها، وتحول أهلها إلى طهران القريبة منها، ينسب إليها كثير من العلماء منهم الفخر الرازي وسليمان بن مهران الملقب بالأعمش من كبار التابعين وغيرهم. انظر: آثار البلاد ص ٣٧٥، بلدان الخلافة الشرقية ص ٢٤٩.