للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

به المفهوم، لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لو أعلم أني إن زدت على السبعين غفر لهم لزدت) (١)، وإنما خرج مخرج المبالغة والتكثير، لأن العرب لهجت بالسبعين كثيراً حتى تداولوها في معرض التكثير» (٢).

أمّا دليل المخالفين بقولهم بأنّ النبي صلى الله عليه وسلم علم أنّ له مفهومًا فالصحيح أن تتمة سبب النزول تردُّ قولهم، حيث أنزل الله على رسوله بعدما عزم على الزيادة قوله تعالى: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ}. (٣)


(١) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب التفسير - باب قوله تعالى: (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم ٠٠) - حديث ٤٦٧١.
(٢) انظر: الإشارات الإلهية (٢/ ٢٨٢).
(٣) انظر: الإشارات الإلهية (٢/ ٢٨٢).

<<  <   >  >>