للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

- سلامة استنباطاته من التلوث العقدي، الذي قد يطرأ على بعض المفسرين خلال استنباطاتهم الفاسدة، بل قد تميزت استنباطات السمعاني العقدية، بالذب والذود عن عقيدة أهل السنة والجماعة، إضافة إلى ردوده القاصمة والقامعة بنصوص القرآن والسنة على القول المخالف من أصحاب البدع والأهواء خصوصاً القدرية والمعتزلة، حتى إنه قد قال عنه الذهبي " تعصب لأهل الحديث والسنة والجماعة، وكان شوكا في أعين المخالفين، وحجة لأهل السنة ". (١)

- عدم تعصبه في استنباطاته لمذهبه الفقهي الشافعي، أو أي مذهب من المذاهب الفقهية الأخرى.

- أمانته العلمية عند عزوه لبعض الاستنباطات إلى من سبقه، رغم تقدم عصره، وليس في ذلك دلالة على عدم طروِّ الاستنباط له (٢).

- تفرد السمعاني وسبقه لبعض الاستنباطات، حتى إنني في كثير من الاستنباطات لم أجد من سبق السمعاني عليها، وإنما وجدت من تبعه عليها (٣).

- المتمعن في استنباطات السمعاني يجد أنها جمعت بين سهولة العبارة وجزالتها، فأصبحت مختصرة وافية، وإن دل فإنما يدل على بلاغته، وتمسكه بالمنهج الذي سار عليه في تفسيره وهو الاختصار وعدم الإسهاب.

- الاستشهاد أحياناً عند استنباطاته بالقرآن والسنة تأييداً لصحتها، وتقويةً لها (٤).


(١) سير أعلام النبلاء (١٩/ ١١٦).
(٢) انظر الاستنباط رقم (٣٧، ٦٧).
(٣) انظر الاستنباط رقم (١١، ٢٥، ٢٦، ٣٠، ٦٥).
(٤) انظر الاستنباط رقم (٣٦، ٤٠، ١٠٠).

<<  <   >  >>