للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَقِفُ بَيْنَ كُلِّ ثِنْتَيْنِ كآيَةٍ مُعْتَدِلَةٍ يُهَلِّلُ وَيُكَبِّرُ وَيُمَجِّدُ، وَيَحْسُنُ: (سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ)، ثُمَّ يَتَعَوَّذُ وَيَقْرَأُ، وَيُكَبِّرُ فِي الثَّانِيَةِ خَمْسًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الْجَمِيع، وَلَسْنَ فَرْضًا وَلَا بَعْضًا، وَلَوْ نَسِيَهَا وَشَرَعَ فِي الْقِرَاءَةِ .. فَاتَتْ، وَفِي الْقَدِيمِ: يُكَبِّرُ مَا لَمْ يَرْكَعْ

===

كما رواه الدارقطني، وصححه البخاري (١).

(يقف بين كل ثنتين كآية معتدلة يهلل ويكبر ويمجد) (٢) رواه البيهقي عن ابن مسعود قولًا وفعلًا (٣)، (ويحسن) كما ذكره الجمهور أن يقول: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) لأنه لائق بالحال، وهي الباقيات الصالحات في قول ابن عباس وجماعة (٤).

(ثم يتعوذ) لأنه لاستفتاح القراءة، فليكن بعد التكبيرات وقبل القراءة (ويقرأ) (الفاتحة) كغيرها من الصلوات، (ويكبر في الثانية خمسًا قبل القراءة) (٥) للاتباع أيضًا.

(ويرفع يديه في الجميع) أي: في جميع التكبيرات قياسًا على غيره من تكبيرات الصلاة، ويستحب أن يضع يمناه على يسراه بين كلّ تكبيرتين على الأصحِّ.

(ولسن) أي: التكبيرات الزائدة (فرضًا ولا بعضًا) فلا سجود لتركهن، بل هنّ من الهيئات؛ كالتعوذ، ودعاء الاستفتاح.

(ولو نسيها وشرع في القراءة .. فاتت) لفوات وقتها؛ لأن محلّها قبل القراءة، فلو عاد .. لم تبطل صلاته، (وفي القديم: يكبر ما لم يركع) لبقاء محلّه، وهو


(١) سنن الدارقطني (٢/ ٤٨)، وأخرجه أبو داوود (١١٤٩) عن عائشة رضي الله عنها، والترمذي (٥٣٦)، وابن ماجه (١٢٧٩)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٢٨٦) عن عمرو بن عوف رضي الله عنه، فقال البيهقي: (قال أبو عيسى: سألت محمدًا؛ يعني: البخاري عن هذا الحديث فقال: ليس في الباب شيء أصح من هذا، وبه أقول)، وانظر "معرفة السنن والآثار" (٥/ ٧٠).
(٢) في (ب) و (د): (ويكبر ويحمد)، وفي هامش (د): نسخة: (يمجد).
(٣) سنن البيهقي (٣/ ٢٩١ - ٢٩٢).
(٤) أخرجه الطبري في "تفسيره" (٩/ ٣١٠ - ٣١١)، والحاكم (١/ ٥٤١)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٦١٧، ١٠٦١٨)، والطبراني في "الأوسط" (٤٠٣٩) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(٥) هنا في (ب) و (د) بعد: (ويكبر في الثانية خمسًا) زيادة شرح، وهو: (سوى تكبيرة الإحرام)، وفي (ج): (سوى تكبيرة القيام)، وهي موجودة في (أ) ولكنها شطبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>