للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَفْظُهَا: (لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إَنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ)، وَإِذَا رَأَى مَا يُعْجِبُهُ .. قَالَ: (لَبَّيْكَ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الآخِرَةِ) .. وَإِذَا فَرَغَ مِنْ تَلْبِيَتِهِ .. صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،

===

واحترز بـ (طواف القدوم): عن طواف الإفاضة والوداع، فلا يستحب فيهما قطعًا.

(ولفظها: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك") للاتباع، متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما (١).

ويستحب: ألا يزيد على هذه الكلمات، وأن يكررها، فإن زاد .. لم يكره، كذا قالاه (٢)، لكن نصَّ في "الأم" على أنه يستحب مع ما سلف: (لبيك إله الحقّ)، وهذه الزيادة أخرجها النسائي، وصححها ابن حبان (٣).

ويستحب: أن يقف وقفةً لطيفة عند قوله: (والملك).

والأفصح: كسر الهمزة من (إن) على الاستئناف، ويجوز فتحها على معنى لأن.

والمشهور: نصب (النعمة)، ويجوز رفعها.

(وإذا رأى ما يعجبه) أو يهمه ( .. قال: "لبيك إن العيش عيش الآخرة") للاتباع، كما رواه الشافعي في "الأم" بسند صحيح (٤)، والمعنى: أن الحياة المطلوبة الهنية الدائمة هي حياة الدار الآخرة.

ومن لا يحسن التلبيةَ بالعربية يلبي بلسانه.

(وإذا فرغ من تلبيته .. صلَّى على النبي صلى الله عليه وسلم) لقوله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} معناه: لا أُذكَر إلا تُذكَر معي.


(١) صحيح البخاري (١٥٤٩)، صحيح مسلم (١١٨٤).
(٢) الشرح الكبير (٣/ ٣٨٣)، روضة الطالبين (٣/ ٧٤)، الأم (٣/ ٣٩١).
(٣) صحيح ابن حبان (٣٨٠٠)، سنن النسائي (٥/ ١٦١) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(٤) الأم (٣/ ٣٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>