للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال غيرهم (١): بل كانت العقود تقع بدراهمهم الصغار، ثم يدفعون كبارا إذا كانت عند المشترى بعددها، ويرد فضل وزنها من الفضة.

وقول يونس (٢) بن يزيد لربيعة: "ما صفة البيعتين اللتين لا يجيزهما (٣) الصفقة الواحدة. كذا عند ابن عيسى وهو أبين. وسقط عند ابن عتاب لفظة "لا وكتب عليه: معنى يجيزهما (٤) نجمعهما (٥). فعلى هذا يخرج وجه لإسقاط (٦) "لا". ووجدت هذا التفسير لسحنون في بعض حواشي الكتب (٧).

وقوله (٨) في آخر مسألة الورثة يتزايدون في الحلي إن تلف بقية المال: "أليس يرجع عليهم فيما صار عليهم يقتسمونه؟ "، يريد أن شراءه وكتبه على نفسه - وإن ظن أنه بقدر ميراثه - لا يبيح له ترك النقد في المجلس؛ إذ قد يتلف المال فيرجع عليهم ويرجعون عليه، ويتناقدون ما فضل به بعضهم بعضا. فآل أمرهم إلى تأخير الصرف. وقد يكون قوله: عليهم بمعنى لهم، كما يجيء لهم بمعنى عليهم. وقد يكون معنى ذلك فيما كتبوه هم عليهم كما كتب هو على نفسه.

والجُرْز (٩) المموه، بضم الجيم وسكون الراء وآخره زاي: ضرب من


(١) في ق: غيره.
(٢) النص في الطبعتين: (ما صفة البيعتين اللتين تجمعهما بيعة؟ قال ابن وهب: هما الصفقة الواحدة. قال: يملك الرجل السلعة بالثمنين عاجل وآجل ...). انظر طبعة دار الفكر: ٣/ ٩٩/ ١٣ وطبعة دار صادر: ٣/ ٤١٢/ ٥.
(٣) كذا صورته في خ غير منقوطة، وفي حاشية ز أعاد كتابة الكلمة مهملة الحرفين الأول والثاني وفوقها: كذا. وصحح عليها وكتب في المتن: يجيزهما. وفي ق: تجيزهما للصفقة، وفي س: تجيزهما الصفقة.
(٤) انظر الهامش أعلاه.
(٥) كذا في ز، وفي ق: بجمعهما. وهي مهملة في خ.
(٦) في ق: وجه ما لإسقاط، وفي س: الإسقاط.
(٧) هكذا رسم في خ وز وصحح عليه في ز، وفي ق وم: الكتاب.
(٨) المدونة: ٣/ ٤١٣/ ٤.
(٩) المدونة: ٣/ ٤١٥/ ١.