للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يجعل (١) له ما (٢) ينتفع به لو قسم، أو لأنه يتركه للغلة (٣)، فيقتسمون كراءه، ولم ير السلطان قسمته (٤) لضيقه عن انتفاع جميعهم بأنصبائهم، لو قسم، أو تغيره (٥) عن حاله مما يدخل عليهم في ذلك ضرر، فباعه عليهم لكان (٦) لمن شاء منهم، من طالب بيع (٧)، أو غيره، منهم شراءه، وضمه لنفسه (٨)، أو مقاواة من كره البيع من أشراكه، وقاله ابن القاسم. وبه أفتى الشيوخ، وعمل القضاة. وما قاله شيخنا في رباع الغلة له وجه من النظر. وما قاله اللخمي فيما اشتري للتجارة أيضاً صحيح.

وقوله في الكتاب فيمن اتخذ رحى في داره تضر (٩) بجدران (١٠) الجيران، أنه يُمنع من ذلك (١١)، فتأمل قوله: تضر (١٢) بجدران (١٣) الجيران. فإنما منعه لهذه العلة، لا لأجل دويها، وجعجعتها. فمفهوم الكتاب هذا، وهو (١٤) تفسير قوله: هل ما اتخذ الرجل من فرن (١٥)، أو حمام، أو أرحية، فما أضر بجاره (١٦) منع من ذلك (١٧)، وهو قول أكثر الشيوخ


(١) كذا في ع وح، وفي ز: يحصل.
(٢) كذا في ز وح، وفي ق: لما.
(٣) كذا في ز وح، وفي ع: بتركه الغلة.
(٤) كذا في ع وح، وفي ز: قَسْمه.
(٥) كذا في ع وز وح، وفي ق: تغير.
(٦) كذا في ع وز، وفي ح: لو كان.
(٧) كذا في ع وز وح، وفي ق: ببيع.
(٨) كذا في ع وز وح، وفي ق: إلى نفسه.
(٩) كذا في ع وح، وفي ز: يضر.
(١٠) كذا في ع وز وح، وفي ق: بجدارات.
(١١) المدونة: ٥/ ٥٢٩.
(١٢) كذا في ع، وفي ز وح: يضر.
(١٣) كذا في ع وز وح، وفي ق: بجدارات.
(١٤) في ع وز وح: وهي.
(١٥) كذا في ع وز، وفي ح: فران.
(١٦) كذا في ع وز، وفي ح: من بجاره.
(١٧) نص المدونة (٥/ ٥٢٩) كما يلي: قلت: وكذلك إن كان حداداً فاتخذ فيها كيراً، أو =